التحليل اليومي

معركة الجنوب السوري والتدخل الاسرائيلي… هل تقع الحرب

معركة الجنوب السوري
26-6-2018
هيئة تحرير موقع التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة

أكدت القيادة السورية قدراتها وحنكتها وقرارها المستقل، وبعملية عسكرية متقنة، وخطرة، أكدت أنها على قيمها وثوابتها ووعدها بتحرير كامل التراب السوري واستعادة السيادة تامةً وبلا أي نقصان، فلا حليف يفرض عليها ولا عدو يتثبت بذرة تراب واحدة…
بدأت عملية تحرير الجنوب، وحقّق الجيش العربي السوري مكاسب متسارعة على غير ما افترضه المعارضون والمرتهبون.
اعطت فرصة للحليف الروسي للتفاوض، ونطق وزير خارجيتها بالحق عندما قال لا اتفاق إن لم يُبدأ بتفكيك قاعدة التنف الامريكية، وامر حزب الله وايران يتقرر بحسب المعركة والحاجات والتحالف الاستراتيجي.
لم تثمر جهود موسكو مع اسرائيل وامريكا والاردن، وبعد ان استكمل الحشد وتوفرت اسباب النصر بدأت المعركة وحققت مكاسب جمة…
الامريكي أعلن أنه غير معنيّ بالقتال الى جانب المعارضة مؤكدا حقيقته الأبدية؛ أنه يستخدم الاخرين كحذاء مطاطي للخوض في الوحول والمياه الآسنة ثم يلقي به في مكب النفايات…
اسرائيل، في حالة ارتباك قصوى، وشأنها كمسلحي درعا والجنوب، أسقط بيدها فالامريكي لم يعد مستعدا أو قادرا على حمايتها وتأمينها وكذا النظام الاردني المأزوم والسعودي الذي تنهار مخططاته في اليمن..
المعارضة السورية اعلنت ووسائط الاعلام المفبركة ان عددا من مقاتلي حزب الله استشهدوا في الجنوب، وفي هذا كثير من الفبركة غالبا، وبافتراض أنه دقيق فيعني ان سورية قررت ان يصير الحرس الثوري والمقاومة الاسلامية على الحدود الاردنية وفلسطين المحتلة وبهذا تضرب سورية وحلفها بعرض الحائط كل الشروط وكل الفبركات وكل التمنيات…
درعا والجنوب والبؤر في القنيطرة ستعود الى الحاضنة والى السيادة، وحزب الله وايران حلفاء استراتيجيون يتقرر اين يكونوا وكيف يشاركون بقرار سيادي سوري حر…
هكذا تعلن معركة الجنوب، الحقيقة الساطعة ان لسورية قيادة حكيمة ثابتة عارفة بما يجري وبما هي عليه ومتى تقرر الساعة الصفر، وان الوجود الروسي او سواه من الحلفاء انما وجود يساند الجيش والقيادة والشعب ولا يفرض مشيئته.
أن تقرر سورية توقيت ومسرح الحرب دون الالتفات للتهديدات الامريكية، وتجرؤ اسرائيل على قصف محيط مطار دمشق، يعني انها قررت جاهزيتها لخوض الحرب، وايضا النصر فيها، فالجولان كما غزة ورام الله والناصرة وحيفا هي بيت قصيد الجيش العربي السوري وحلفائه، ومعركة الجنوب والغرب تثبت هذا لمن لا بصيرة او عقل له..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى