الفراغات الحكومية وتآكل الدول….!! متى؟ ومن يأت بالحلول؟
هيئة تحرير موقع التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة
في لبنان أزمة اقتصادية عاتية، ويلوح طيف انهيار اقتصادي ومالي، من شأنه أن يخلّف الفوضى العارمة وعودة وتحريك خلايا الارهاب النائمة…
في العراق فوضى، وانتخابات نيابية غير معترف بنتائجها وحكومة تسيير أعمال..
في فلسطين رئيس نفذت ولايته منذ سنوات، وحكومة مفلسة، وأجهزة أمنية تعتقل وتكتم أصوات المطالبين بفكّ حصار غزة وشعبها الصامد الصابر…
في اليمن عدوان صهيوني أمريكي بلكنة عربية لا يوفر أطفال وعائلات وبنى تحتية ويشدد الحصار في محاولات لتنفيس أزمات إماراته..
في الاردن حكومة أُعِدَّت باستعجال لادارة إنفاق مساعدات فورية لا تفيد إلا بحدود الترقيد ومداواة السرطان بالمسكنات…
في البحرين ظلم وتنكيل بالشعب وبالمراجع الدينية العليا، وسحب جنسيات، وفرض ارادة السعودية قسرا، وقد بلغ حالها المالي والاقتصادي مبلغ الازمة العاتية وتحتاج الى من يسعفها ولو بإبر مسكنات..
في دبي حالة ركود اقتصادي غير مسبوق واحتمالات تجديد حالة إفلاس، وما زالت العائلة الحاكمة تزيد من تورّطها في اليمن والعرب…
والازمة مع قطر على أشدّها وتجري محاولات حصرها عبر قناة بحرية بحيث يقطع اتصالها البري مع السعودية…
في تونس وفي ليبيا وفي المغرب أزمات تضرب بكل الاتجاهات، والكل بحاجة الى المساعدة قبل الانفجار، وهذا الذي كان يموّل قد استنفذ قدراته ولم يعد في استطاعته تأمين طلبات ترامب التي لا تنضب..
حال العرب، ونظمهم التي تأسست على مقصّ سايكس – بيكو، وإقامة دول ونظم وجغرافية وظيفية في خدمة المستعمرين وتأمين الكيان الصهيوني..
هل يستمر حال الفراغات؟؟ الى متى؟؟
الا تستطيع الشعوب انتاج حلول للفراغات وتصفية الفساد واستمرار القوى السائدة باغتصاب السلطات ومنع التغيير؟؟
في الحياة السياسية القول صحيح: السياسة والحياة لا تحب الفراغات، والفراغات إن طال زمانها فستؤدي الى انتفاضات وتفكك السلطات وأجهزتها.
قالها ابن خلدون: عندما تزداد الجباية تبلغ الامارة النهاية، وعندما يشتد الفساد والظلم تصير الفوضى هي المقدمة الضرورة لإعادة البناء..
قد يصير لبنان والتعامل مع الفراغ المقصود بأوامر سعودية للتعطيل والتفجير… بل يجب أن يصير مفتاح الحلول والخروج من الفراغات ليس بالفوضى بل بالتغيير، هذا درس فرضته المقاومة من قبل..