التحليل اليومي

أمريكا تريد تحالفاً لحماية الملاحة بالبحر الأحمر والخليج…


كما فشل الناتو العربي الاسرائيلي الامريكي يكون الفشل …
هيئة تحرير موقع التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة
فجأةً، تفتّق الذهن الأمريكي العدواني وعقل إرهاب الدولة، على اقتراحاتٍ وخططٍ يجري العمل على تنفيذها بسرعةٍ كليّة، فيسعى البنتاغون إلى إنجاز خطّته هذه المرة خلال أسابيع… “لماذا الاستعجال؟؟”.
سبق أن روّجت أمريكا وإعلامها وأدواتها لمشروعات وخطط من نوع إنشاء ناتو عربي إسرائيلي أمريكي ولم ترى النور، ثم جرى الحديث عن تحالفٍ معلنٍ عربيّ إسرائيليّ بعد التطبيع ولم يحصل منها إلّا كشف ما كان مستوراً من تحالفاتٍ مصيريةٍ واستراتيجيةٍ بين الكيان الصهيونيّ والأسر الخليجية، وقد تمّ إنشاء الكيان وتمكين تلك الأسر في مشروعٍ واحدٍ بداية القرن المنصرم على يد المخابرات البريطانية والفرنسية للتساند، ومن ثم جرى الحديث عن “صفقة قرن” وتبيّن أنّها مجرّد صفقة وهنٍ وحسابات ذهن كوشنير البالغ الحياة السياسية بفعل المصاهرة وليس أيّ شيء آخر…
وقيل عن حرب تدمير إيران وحلف المقاومة وحشدت القوات البحرية الامريكية وجرى التهويل على نحوٍ عاصفٍ وانتهت العاصفة الكلامية على إسقاط إيران درة سلاح التجسس الامريكي بصاروخ سام 6 مطوّر، وقيل عن حروب اسرائيلية لاجتياح لبنان وتدمير بناه التحتية ووو…. ولم يحصل أيٌّ من تلك الاكاذيب والتهويمات التهويلية.
وقيل عن استعداداتٍ اسرائيليةٍ لاجتياح غزة وتحويلها الى مقبرة جماعية ثم بلع نتنياهو كل تهديداته واضطر للسماح لمصر وقطر بتمويل غزة وفتح معبر رفح…
هل سيتحقق المشروع الجديد؟
المنطقي وتبعا للقياس على ما كان، يمكن الجزم بأنه لن يرى النور أبدا، ويتأكد أنّه غير قابلٍ للتنفيذ بحقيقة أنّ التحالف الامريكي السعودي الخليجي ومع بعض الادارات العربية والاسلامية قائمٌ، وقاعدة العديد وتوسيعها شاهدٌ حيّ وبكلفه 8 مليار دولار من حساب قطر كما قال ترامب “الحمد لله أنّكم أنتم دفعتم الكلفة”.
ما الجديد إذاً؟ من سينضمّ لهذا التحالف؟
ليس من أحدٍ يستعدّ للاستجابة لطلبات ترامب بعد، وليس من جديدٍ على هذا المستوى إلّا إذا كان القصد مصالحة السعودية وقطر وهذه ليست في صالح ترامب أو مخططاته، فالصراع بينهما يموله بالأموال وبشراء السلاح من الطرفين والطريقة المعتادة عند الغزاة والمستعمرين تسعير الصراع بين الخدم والجواري: “صراع الحمير من حظ الأمير”.
ربما العين الامريكية على مصر، وموقف مصر هو بيضة القبان في هذا التحالف، فهل تقبل وهل تشارك فتصبح هي التي تتحمل عبء التحالف وكلفته؟؟
على الأغلب لن تقبل، فسابقا لم تقبل أن تنخرط بما كان يسمى الناتو العربي الامريكي وأفشلته، ولم تشارك تحالف بن سلمان في غزوه لليمن، فما الجديد لتشارك؟
أما حماية البحر الاحمر والخليج، فطريقها الوحيدة أن تنسحب أمريكا وحلفها المعادي وتترك أمم وشعوب ودول المنطقة تهتم بأمرها ولن يكون سببا للإقفال او للاحتراب..
أمريكا ككلّ مهزومٍ تحاول ترميم هزائمه بترويج الاوهام والخطط والسعي الى تحالفات محلية لتحل محل المهزوم؟ ربما طريقة لم تعد مجدية فحلف المقاومة ينتصر ويبني على الانتصارات ويعرف كيف يدير المعارك والحروب وكيف يفشل المخططات والمشاريع وهذه صفقة القرن وورشة البحرين ومصيرهما شاهد قاطع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى