التحليل اليومي

معرة النعمان تستعد للعودة الى الحضن الدافئ لسوريا

هيئة تحرير موقع التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة

تمتاز مدينة معرة النعمان بالكثير من الصفات والمحطات التاريخية، ويشكل موقعها وتاريخها شهادات على قدرة الشام واهلها على امتشاق الحرية وثبات روح المقاومة وكسب الحروب لتغيير اتجاهات الازمنة وعقاربها على توقيت الشام.

اكثر من سنة مرت على تعهدات اردوغان ووزير دفاعه امام بوتين في سوتشي لفتح الاوتوسترادات المحورية بين دمشق – حلب و حلب – اللاذقية وإبعاد مسلحي النصرة واخواتها الارهابية عنه لتامين سير الحياة الطبيعية. غير ان اردوغان على طريقته ناور وداور وزرع نقاط مراقبة بذريعة تامين تفكيك المجموعات الارهابية وحاول تحويلها الى نقاط ارتكاز واوتاد لتعظيم الاحتلال العثماني ومشروعه.
في خان شيخون حوصرت نقطة المراقبة التركية وقصفت الامدادات التركية لها وللعصابات الارهابية وتحولت نقطة المراقبة التركية الى نقطة محاصرة تحميها وتمولها الشرطة العسكرية الروسية وباتجاه معرة النعمان المدينة المفصلية لفتح كل ابواب حلب وتامينها وتامين الاوتوستراد الدولي تتوجه ارتال وحدات الجيش العربي السوري المهاجمة وعلى الطريق نقطة مراقبة تركية تحاول تركيا تامينها وامدادها لامداد عصابات الارهاب كسابقتها ستتحول الى عبء على اردوغان وعصاباته المسلحة وستقتلع او تتحول اسيرة محاصرة.
على خطٍ موازٍ تجري المفاوضات لتسليم معرة النعمان وعودتها بلاقتال وينشط اهلها وفاعلياتها لتامين تسليمها فقد انحسرت العصابات الارهابية وعرف الجمهور طبائعها وانماطها واهدافها ولم يعد لاردوغان القدرة على العنتريات والاوهام فتجربة خان شيخون ما زالت ماثلة امام الجميع.
الهجوم الجديد للسيطرة على الاوتوسترادات الدولية قرار اتخذ وكعادته عندما يؤخذ القرار يصبح امره نافذا، ومعرة النعمان عائدة مسرعة للحضن الدافئ للدولة السورية في عز ليالي الصقيع ولن تثني الجيش العربي السوري وحلفاءه اية مناورات او محاولات ديبلوماسية او عسكرية بما في ذلك بضعة صواريخ اسرائيلية تستهدف مناطق ومعسكرات للجيش العربي السوري وحلفائه بشكل غادر، وما زال سلاح الدفاع الجوي على يقظته وحيويته في التصدي لها.

العدوان الصاروخي الاسرائيلي الجديد معروفة اسبابه واستهدافاته وتوقيته ولن يغير من معطيات الميدان في هجوم جنوب ادلب لتحرير الطرقات الدولية، فقد ازفت ساعتها ومعرة النعمان تعود قريبا لتفتح كل الطرقات الى حلب واريافها وادلب التي ما زالت مغتصبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى