امريكا بين كورونا وترامب ..هل يكون مصيرها النمرود مع البرغشه…
هيئة تحرير موقع التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة
امريكا بين كورونا وترامب ..هل يكون مصيرها النمرود مع البرغشه…
يضع سره في اصغر خلقه…. ومثالها النمرود الذي عاث في الارض فسادا وجورا وظلما ولم يستطع احد وقفه عن غيه فجاءته برغشه تطن في اذنه ليل نهار وهو في حالة هياج واستمرت الى ان خارت قواه فهوى لتاكل جثته الغربان ويسود في الارض العدل ويؤمن الناس انه يمهل ولا يهمل.
امريكا لخمسين سنه بطرت وفعلت اسوء بكثير مما فعله النمرود في زمنه فحرمت الشعوب والامم من خيراتها ومن سياداتها ومن قيمها وتقاليدها وايمانها ولم ترتدع ولا استطاع احد ردعها واعادتها الى جزيرتها …
كورونا لم يكن بالبال ولا احد انتظره ليثار للامم والشعوب المغلوبة على امرها والعاجزة لا تقوى الا على الدعاء وبصمت كي لا تسمعها اذان امريكا المنتشرة في كل مكان.
حاول كورونا في الصين وروسيا ودول محور مقاومة وممانعة الهيمنه الامريكية فتصدت له وهزمته وتستكمل عدتها لمطاردته حيث يذهب وهبت روسيا والصين وكوبا الاشتراكية توزع فرقها الطبية واجهزتها وكل ما لديها من امكانيات دون أي مقابل حيث طلبت والحاجة…
النمرود الامريكي وقد ضربت رأسه سخونه كورونا يتصرف بطيش وعنتريات ويهيم على وجهه فيخرج ترامب ينفي بلوغ كورونا امريكا ثم يعلنها خالية ويحاول احتكار الادوية والمعدات وشراء شركات المانية وبصورة مفاجئة تعلن امريكا انها مضروبة بكورونا وتعلن حالة الكوارث بعدد من ولاياتها وينشغل ترامب يوميا بعقد اللقاءات واللقاءات الصحفية ويزعم اكتشاف ادوية ثم تزداد خسائر كورونا وتنهار البورصات والاعمال الامريكية وتعجز امريكا عن سد الثغرات ومواجهة سيل الازمات ولا يفيدها طباعة تريليونات الدولارات ..
ترامب اخيرا يعلن احتمال الاستسلام امام الفيروس بذريعة عدم اعطاء الامر للاطباء ويقول انه خلال ايام عشر ان لم تتم السيطرة عليه فستعود الاعمال الى طبيعتها…
تصوروا الاف الامريكين في الشوارع يترنحون والكورونا يبطش بالجميع وجهاز الدولة معطل ومشلول وقد اعطى ترامب الصلاحية للبنتاغون بادارة امريكا اذا تفلتت الامور من يدها ووضعت الخطط لهذه الحالة …
هل نشهد فرقعة القلعة وانهيارها امام اعيننا كما نشاهدها في الافلام الامريكية ويتهاوى النمرود بسبب طنين البرغشة التي كشفت هشاشته وخوائه من عناصر القوة ….
كل التحليلات والتقديرات الرزينه تتوقع تراجع سريع لامريكا وتفكك الاتحاد الاوروبي وانسحاب امريكا من العالم وانهيار البنية الكرتونية لدولة اغتصاب حكمت العالم بالكذبة والترويج لابشع نموذج اقتصادي متعجرف في تاريخ الشعوب … وعندما دنت ساعة الامتحان تهاوت الكذبة كمثل قصر من الملح اجتاحته الامطار …باي باي امريكا لن نشتاق اليك…