الكيان الغاصب الى رابع إنتخابات في سنتين…الأزمة أعمق بكثير
الكيان الغاصب الى رابع إنتخابات في سنتين…الأزمة أعمق بكثير …
ليست أمرا عاديا أو دلالة على الصحة والإنسجام أن يضطر الكيان الصهيوني لإجراء إنتخابات كنيست للمرة الرابعة في سنتين، فمعدل مدة كل واحدة لا تتجاوز ٦ أشهر، وبالقطع ليست مؤشر على ديمقراطية الكيان ولا هي تعبير عن حيوية أو تجدد…
الكيان معطوب منذ تأسس على الإغتصاب وإستيراد المستوطنين وتوطينهم قسرا على حساب أصحاب الأرض وشعبها الأبدي…
الشعب الفلسطيني أثبت لمئة سنة أنه من أعرق شعوب الأرض والتاريخ في المقاومة والمعاندة و الإنتفاض والصراع من أجل حقه بوطنه وسيادته وتحرير كل شبر وكل قطرة ماء من فلسطين…
تبدلت الظروف وتحولت القوى عالميا وإقليميا وعربيا وقدم للكيان إمكانات وفرص ودعم هائل القوة وعلى كل المستويات، وقاتلت أوروبا الإستعمارية معه في الحروب المباشرة وغير المباشرة ،ثم إنخرطت أمريكا بكل ثقلها وحاربت بالسلاح والدبابات والرجال والطائرات مع الكيان الصهيوني منذ حرب تشرين، ومازالت تزج بكل ما لها من عدة وإمكانات وتفتعل الحروب بأشكالها لتأمين إستمراره وديمومته ،وقد إحتلت العراق وأفغانستان وأخضعت الأسر والممالك والزمتها التطبيع والتحالف مع “إسرائيل” وحاصرت وإغتالت وتحاول بكل ما لديها من امكانيات ضد محور المقاومة …
فعل الغرب الإستعماري وحلفائه وأدواته كل ما إستطاعوا وما إخترعوا وما جمعوا لإعادة إنهاض وتعويم الكيان وشد أزره منذ هزم في لبنان …
اليوم تتأكد حقيقة أن كل ما قدم للكيان وآخرها ما قدمه ترامب قبل خروجه من السلطة وربما ذهابه الى السجن لن تنقذ الشجرة اليابسة.
بل وعجزت كل الجهود والتطبيع عن تأمين وحدة الكيان الصهيوني الداخلية وتامين اسمراريته…
مع ترهل الكيان وإنهيار مؤسساته الحاكمة وتمرد نتنياهو وإحتكاره السلطة والمتاجرة بمصير الكيان لتأمين نفسه تزداد أعطاب الكيان وتظهر للعلن ، وتضعه الإنتخابات الرابعة على عتبة تحولات نوعية، والمزيد من الإنقسامات، والأزمات والإنشقاقات والتوترات بين كتل المغتصبين المستوطنين..
زمن فلسطين يطرق الأبواب وأبطالها المقاومين وبالسلاح يعودون الى الميدان، اذانا بقرب نهاية كيان الإغتصاب والإستيطان….