في يوم ميلاد السيد المسيح …عيوننا ترنو إلى القدس كل يوم.
في يوم ميلاد السيد المسيح …عيوننا ترنو إلى القدس كل يوم…
اليوم وكل يوم وفي كل عيد وكل حين نفرح بالأعياد لأنها تفرح الأطفال وتجمع شمل العائلات وتقربنا من الخالق ،وتعيد تذكيرنا بتعاليمه وكتبه المقدسة ورسله ،وكلهم أنزلو لينشروا العدل والأخوة والمساواة.
فالميلاد المجيد يحتل مكانة خاصة بين الأعياد لما يمثله, و أنه ولد في بيت لحم في مغارة من بتول نفخ الله فيها كلمته لتشع من فلسطين وتنير دروب البشرية الى الخير والأمان والإستقرار, وقد أرسله رسولا للسلام والمحبة، خادم الفقراء والمستضعفين والجوعى والمساكين، وصانع المعجزات.
فالعيد وممثله يحفزان على تسليط النظر الى فلسطين والأقصى وكنسيتها القيامة, يتعانقان في أرض السلام والخير ويصدح الأذان على قرع الأجراس، أن ميلاد السيد المسيح عساه يمحي ظلم الأيام التي مرت و التي كانت الأقسى والأكثر إيلاما ،و يمحي الظلم الذي اصاب شعوبنا بين جوائح الفساد ونظمه والكورونا والعدوان الصهيوني ألامريكي الذين يخطفون الأرواح و يفرضون الفتن والدمار والمجاعات، فتتعري النظم والحكام وينكشفون على حقائقهم .
وقد شهد العام المنتهي الصلاحية على جملة من التطورات الخطيرة، منذرة بأن عالما جديدا سيولد من المعاناة والمخاض العسير .
ومازالت الأيام القليلة الباقية لإقفال هذه السنة العصيبة تحمل المخاطر، وإحتمالات التطورات العاصفة مع نفاذ صلاحيات ترامب وقرب رحيله الى الظلام لشدة ما ظلم وبطش.
وفي ميلاد سيد المحبة والأخوة الإنسانية والسلام ،نتذكر قادة كبار سقطوا شهداء الغدر والتآمر والتسلط الأمريكي الصهيوني وخيانة أسر التطبيع ، وذلك لأنهم ساروا على درب جلجلة السيد المسيح ، فحملوا على أكتافهم وظهورهم البنادق والصواريخ بهدف تحرير القدس ، ليصبح للميلاد رمزا ويكون الفرح الحقيقي بإستعادة بيت لحم و كنيسة القيامة والأقصى، فتتألق شجراتها وتشع ليرقص البشر فرحا بالميلاد وبتجسيد كلمة الله بعودة الحق لأصحابه، وبطرد اللصوص والمرابين والخونة المستوطنين من فلسطين ارض السلام ، وليعم فرح الميلاد في العالم…