.

ايران تستبق بايدن بتخصيب اليوارنيوم المفتوح ….

على عكس ما كان ينتظره الاخرون من القيادة الايرانية بإزاء انتظار بايدن بفارغ الصبر وبالصبر الاستراتيجي ,استجداء للعودة الى الاتفاق النووي لتحقيق انفراجات اقتصادية واجتماعية بسبب الضائقة الاقتصادية التي تعيشها ايران بسبب العقوبات ، وخروج ترامب من النووي وتمزيقه وتشديد العقوبات غير المسبوقة .

إستبقت القيادة الإيرانية حسم الأمر في واشنطن ولم تنتظر بادين ليتسلم مفاتيح البيت الأبيض ولا وقفت متفرجة او بصفوف الإنتظار، إنما قررت كعادتها أن تكون سباقة وسيدة نفسها ومالكة لمفاتيح سياستها، تقرر هي خطواتها وتفرض شروطها ولا  تنتظر احد او ان يبادر احد لفرض شروطه او املاءاته.

قررت ايران التخصيب ل٢٠ بالمئة وهي العتبة التي تجعلها قادرة حيث تقرر رفع النسبة الى ٩٠ بالمئة فإمتلاك القنبلة النووية يصبح بحكم المنجز إن لم تكن إيران قد إمتلكتها منذ زمن إنهيار الإتحاد السوفيتي كما تفيد بعض المعلومات.

لم يكن هم إيران شراء قنبلة نووية فذلك متاح لها بل صبت جهدها وبذلت لتصنيع ولبلوغ الدولة النووية والفضائية بقدراتها الذاتية وبعلمائها الشباب .

فإن تفرض إيران التخصيب قبل أيام من دخول بايدن البيت الابيض يعني أنها قررت الثار بطريقتها لإغتيال سليماني والمهندس ،ويعني انها ثأرت لفخري زادة ،ويعني أنها حسمت أمرها وأصبح قرارها بيد القائد والوطنيين الإيرانيين، ولن تكون فرصة لمناورات أمريكية لإحتواء إيران عبر الليبرالين.

فالتخصيب جاء تنفيذا لقرار النواب الإيراني ذو الأغلبية المحافظة ولم يعر إهتمام لإعتراضات الإصلاحيين، وكما هو قفاز بوجه بايدن، ومن يطالب بعودة التفاوض بشروط جديدة  أيضا هو في وجه أوروبا العاجزة وفي وجه المتامركين والمتاوربين والمتخاذلين.

التخصيب الإيراني قبل أيام من تسلم بايدن خطوة نوعية لإذلال أمريكا من مكانت إدارتها وإنتصار لإيران الإسلام واحرار العالم .

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
Notify of
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
Translate »