لبنان منظومة الفساد والكذب والبلاد في إنهيار شامل.
لبنان منظومة الفساد والكذب والبلاد في إنهيار شامل.
كان ينقص لبنان المأزوم والمتفجر على غير صعيد أن تنفجر فضائح المنظومة وعجزها الباين ولجوئها لإدارة البلاد بالفراغات، وبتعليق تشكيل الحكومة على شماعة تبادل الشروط والحصص والكيدية السياسية.
برغم أن حالة الإفلاس تستعجل إسقاط الهيكل على الجميع. فقد أنذر حاكم المصرف المركزي وجاهر بأنه سيحرر سعر الدولار ،وبأنه لم يعد قادرا على دعمه، ما يعني التحضير لإطلاق عفاريت الفوضى والجوع، مستغلا إنشغال الناس بما بلغته أرقام الإصابات والموتى بجائحة كورونا ، وعجز الوزارة وعدم الالتزام لبعض المستشفيات الخاصة بواجباتها الوطنية والإنسانية. ولجوء الحكومة الى إعلان الإقفال العام، وفرض غرامات قاسية لتحميل الناس نتائج سياساتها الفاجرة عندما أجازت إقامة الحفلات في أعياد آخر السنة، لجباية بضعة دولارات حتى تمد عمر هيمنتها ما إستطاعت.
ثم خرج تسريب بين فخامة الرئيس عون ورئيس حكومة تصريف الأعمال، يتهم فيه فخامته رئيس الحكومة المكلف سعدالحريري بالكذب، وينفي بأنه تسلم تشكيلة حكومية وأسماء ،ما يقطع بأن العلاقات باتت تفصلها فجوة كبيرة لايمكن ترميمها ،ما يعني أن الحكومة لن تتشكل في المدى المنظور ، والبلاد بين الإفلاس و جائحة كورونا لم تعد لها قابلية الإستمرار على ما كان.
وقد صب الوزير جبران باسيل البنزين على النار بإعلانه الحاجة لمؤتمر حوار وطني لتحديث النظام وتطويره وإعادة صياغة الفجوات التي ألمت في الدستور.
ولم ينسى إفتعال وإشعال صراعات مع رئيس المجلس النيابي، وقد سبقه فخامة الرئيس عون بإشعال أزمة دستورية حول صلاحيات تفسير الدستور ودور المجلس الدستوري .
كل ما جرى ويجري يشير الى أن المنظومة أفلست والبلاد في مهب زوبعة عاتية.