مجموعة من اللبنانيين المتأمركين تأخذ لبنان للعداء مع سورية
مجموعة من اللبنانيين المتأمركين تأخذ لبنان للعداء مع سورية … قيصر يقتل لبنان قبل أن يضر بسورية …
على الرغم من أن ميزان القوى الكلي في لبنان يميل لصالح محور المقاومة في المجتمع والدولة والأجهزة والقوة العسكرية والإجتماعية ومجلس النواب والشرعيات الدستورية.
وبرغم إن المصلحة الوطنية والإجتماعية المباشرة للشعب اللبناني المنهوب والمطحون والواقف على قارعة الجوع والتوحش والفوضى تفتك به جوائح قاتلة ليس أخطرها جائحة كورونا بل المنظومة والفراغ وحجم النهب وإستمراره ورفضها لاي حلول مجزية وممكنه .
وعلى عكس طبيعة لبنان المتهالك ونظامه الإقتصادي الذي قام على ثنائية المصرف والمرفأ ودور الخدمات والترانزيت، وتاليا الترانزيت كأحد اهم وظائف النظام والكيان، وبرغم حاجة لبنان الماسة لكل دولار ولم يعد له مصادر إلا عبر الترانزيت، وهذه أيضا ستنتهي فرصتها مع تطبيع النظم مع الكيان الصهيوني وخطط إستبدال لبنان ومرافئه ومطاره وقطاعه المصرفي بمرافيء الكيان الصهيوني ،إلا وللاسف أن حفنة محدودة من اللبنانيين التي تأتمر بأوامر السفيرة الأمريكية، مازالت تدأب على فك العلاقات السورية اللبنانية ،وتعمل على إستخدام لبنان منصة تآمر وتجويع وحصار لسورية ،عملا بقانون قيصر الذي يخنق لبنان ويشله ولن ينجح بخنق سورية وإضعاف إرادة الصمود وإنتزاع النصر .
بضعة مجموعات لا وزن فعلي لها تستأجر شباب لقطع طرق الشاحنات الى سورية والعراق ،وحملة إعلامية منظمة لإتهام سورية بمسؤلياتها عن الأزمة، وكذبة التهريب علما أن المنظومة ومصارفها نهبت ٤٠ مليار دولار للسورين، وهو مبلغ مهول وبرغم ذلك تستمر تلك الحفنة بإشغال الإعلام والدولة والمجتمع بأكاذيبها وفبركاتها ،وتجر مؤسسات لبنان الرسمية للخضوع لهذه الأكاذيب ولأوامر السفارات الغربية، وذلك لتشديد الحصار والعقوبات على سورية، ومنع لبنان من فرصته للإحاطة بالأزمة عبر الإنفتاح شرقا والتصدير والترانزيت من الحدود السورية حصرا. والمعلوم بأن حلف المقاومة وقواه وأكثريته النيابية لم يواجه حتى الان ولم يقلب الطاولة على هذه الحفنة من المرتزقة وكأنه لايملك القوة والمكانة والجمهور والمصلحة على فرض القرار الصحيح والبديهي وهو أصلا في مصلحة لبنان وحمايته وحل أزماته قبل أن يكون مصلحة سورية.
الدفاعية وقبول الضغوط بهذه سياسات وعدم اخذ الاجرآت اللازمة لتجاوزها بشكل نهائي، اصبحت كلفتها باهظة جدا ولم تعد تنفع، فقد تجاوزوا كل الحدود .
آن الاوان لوضع حد لكل من يتجاوز وحدة الجغرافية والتاريخ والمصالح الوطنية والإجتماعية للشعب اللبناني والسوري الواحد والمتواجد في دولتين .