ميانيمار بداية غيث المواجهة الأمريكية الأوراسية….من التالي؟..
ميانيمار بداية غيث المواجهة الأمريكية الأوراسية….من التالي؟..
ميانيمار تمثل موقعا ذو أهمية إستراتيجية إقتصادية وجيو سياسي للصين وفي حاضنتها الأمنية والسياسية .كادت تخسرها تحت ضغوط أمريكية أوروبية عندما أطلقت فيها ثورة ملونة بتصعيد صراعات ذات طابع ديني وطائفي أسوة بما إفتعلته في العراق ولبنان، وحاولت في سورية وأخفقت
وبنتيجة الضغوط وبمحاولة صينية لإحتواء الهجوم الأمريكي لتبريده وإبطاء مشاريعه وإفشالها، أفسح بالمجال لإختبار كذبة الديمقراطية الأمريكية وتسليم أمور العباد والبلاد لمجاميع ال ngos لكشفها على فسادها ولصوصيتها ومعاداتها للديمقراطية الحقيقية والاجتماعية
فسلم الجيش السلطة لأدوات أمريكا واوروبا ،وأطلق يدهم في الإدارة تحت الرقابة اللصيقة والمتابعة منذ إنتخابات ٢٠١٥ وبضوابط قانونية وفي موازين القوى لإحباط محاولات لبرلة الإقتصاد وتسليم أمور وقطاعات البلاد الإقتصادية للشركات الغربية والأطلسية وعندما جرب الشعب وإكتشف الحقائق ومارست القوى السياسية المهيمنة التزوير كعادتها وعلى ما دربتها الأجهزة الأمريكية والأطلسية تحرك الجيش وقام بإنقلاب على أون سان سوتشي التي كانت تغطيه وتشاركه جرائمه “والفظائع” بحق مسلمي الروهينغان ووضعها في السجن لتبدأ التحقيقات وكشف الإلتباسات وتعرية الثورات البرتقالية وشبكات ال ngos، أدوات أمريكا في مواجهة الصين.
إنها ضربة إستباقية نفذتها الصين وفي زمن وبيئة هامة وقبل أن تستقر إدارة بايدن وتبدأ بتشغيل محركاتها التخريبية
إنقلاب ميانيمار طلقة اولى في حرب باردة ستشتد فصولا وتكبر وتتسع جولاتها وساحاتها ومنها إستعادة البرازيل لإعادة إحياء مجموعة البريكس الحاملة لمشروع عالمي بديل للهيمنة الأمريكية الأطلسية .
حقبة بايدن ستكون أكثر إثارة وستجري فيها التحولات الكبرى، وتشهد على تطورات تؤدي الى تداعي الهيمنة الأمريكية ،وإنتاج عالم جديد ونظام مختلف، وقد تشهد تسارع الإنكفاء الأمريكي وربما تراجعها الحاد ودخولها مرحلة الإضرابات والتوترات الداخلية. كما سنشهد تراجع وإنهيار الحلف الاطلسي وإنكسار أدوات أمريكا