ام الفحم ترفع علم فلسطين.. التحرير راهن
ام الفحم ترفع علم فلسطين.. التحرير راهن
الفلسطينون في أراض ٤٨ هم جوهر القضية وقلبها المفعم مقاومة وصمود وثبات وصبرهم ومقاومتهم تنخر في قلب الكيان الغاصب وهم الأكثر دراية بموازين القوى وما يعيشه الكيان من أزمة وجودية بنيوية عميقة تضربه في الجذور وتعصف بإدارته السياسية وتعجزها عن الإستقرار والتماسك.
لم تتراجع مقاومة فلسطيني ٤٨ وإستمروا أمناء للراية والشعلة فكل حلول السلطة الفلسطينية والمفاوضات والصفقات والتسويات وحل الدولتين حلول مؤقتة تمر على حسابهم والتخلي عنهم فهم القضية وهم فلسطين من البحر الى النهر وهم حق العودة وسر بقاء فلسطين قضية حاضرة وملتهبة تتسبب بصداع لكل من فكر أو حاول أو رغب بتصفية قضية فلسطين.
سلطة رام الله تخلت عنهم كما عن القدس وعن حق العودة وسلطة غزة منشغلة بإسناد الإخوان المسلمين ووضع قضية فلسطين ببازار مزايدات أردوغان وأمير قطر .
فلسطينيو حيفا ويافا والجليل والقدس وأم الفحم والناصرة وكل شبر من فلسطين التاريخية تحولوا الى شعلة القضية والمدافعين عنها الى آخر نقطة دم وصبر ففلسطيني الشتات ضربتهم الجوائح والهجرات والتشتت وغياب الأطر الوطنية الموحدة لحراكهم وبعد رحيل منظمة التحرير عن بيروت تراجع دورهم كثيرا وفلسطيني غزة في إنشغال بالأزمات وإطعام غزة وتأمينها وفلسطيني الضفة في مأزق السلطة وأجهزتها والتآمر على المقاومة من زعماء باعوا أنفسهم ثم باعوا القضية الفلسطينية…
ولأنهم جوهر القضية وأساسها لم يبخل سكان الداخل بالتصدي للاحتلال وطالما هبوا بإنتفاضات متتالية وهرعوا للدفاع عن الأقصى وتظاهروا واعتصموا بساحاته.
منذ أسابيع بادرت أم الفحم وإنتفضت رفضا لممارسات المستوطنين وإعتداءاتهم وتكافل مخافر الشرطة وجيش وأمن الكيان الصهيوني مع المستوطنين في محاولة لكسر إرادة أم الفحم التي إنتصرت لأهلها ونزعت الحشود العلم الصهيوني وأحرقته ورفعت علم فلسطين على السارية ….
في هبتها الثورية التحررية جزمت أم الفحم وقالت كلمة فلسطين كلها هذه أرضنا و مياهنا وسماؤنا ونحن جاهزون لندافع عن قضيتنا وعن حقوقنا …
اسقاط العلم الصهيوني في أم الفحم ورفع مكانه علم فلسطين ليس حدث بسيط إنما هو الإرهاص والدليل والنذير بأن التحرير آت آت وهو قريب بل قريب جدا .