سوريا الأوكسجين لعربها ولو تآمروا عليها
سوريا الأوكسجين لعربها ولو تآمروا عليها…
هدية الرئيس الأسد للبنان إستجابة لإستغاثة وزارة الصحة لتأمين حياة أكثر من ألف من مرضى الكورونا في المستشفيات ليست حدثا عابرا ولا هي المرة الأولى ولن تكون الأخيرة.
٧٥ طن اوكسجين هبة برغم حاجة سورية للمادة الحياتية وايضا سورية تجتاحها الجائحة ومستشفياتها مليئة بمن يحتاجونها وبرغم الحصار الحاد والظالم وإنخراط لبنان الرسمي وبعض الشعبي والسياسي بتطبيق قانون قيصر لقتل الشعب السوري بعمومه وليس فقط بمن يحتاج الى اوكسجين تمثل قمة الأخلاق والأخوة والنخوة والوفاء تاكيدا وتجديدا لروح ودور سورية التي انتدبها الله لها وإنتدبت نفسها فسورية عبر تاريخها لم تبخل ولم تتلكأ وقدمت من روحها لعربها وإن غدروا فبها.
سورية حولت بواخر القمح لإسناد مصر عندما أمرت الويلات المتحدة بحجبه عن شعب الكنانة وسورية أمنت تونس والأردن مرات من قمحها كي لايجوع عربي في الشرق والغرب ويوم حجب الكيان الصهيوني المياه عن الأردن وبرغم توقيعه إتفاق وادي عربة هبت سوريا وحجبت المياه عن شعبها وقدمته للإخوة في الأردن ولم تبخل ولا حاسبت او ثأرت أو طلبت منه اي التزام وهي تعرف بأن الحكم في الأردن معاد ومتآمر عليها وطالما طعنها وسيطعنها في خاصرتها بخناجر أمريكية وصهيونية وبالإرهاب المتوحش.
ذاتها سورية إحتضنت حماس يوم طردت من عواصم الإخوان المسلمين ولم تجد قيادتها أحضان تدفئها ووحدها تجرأت وإحتضنت جثامين الشهداء التي رفضتها النظم العربية والمتأثرة بإخوان حماس الإسلاميين وذاتها سورية وبرغم غدر حماس وتآمرها وإنخراطها بحرب تدمير سورية الإرهابية أجازت لحزب الله أن يمد حماس بصواريخ الكورنت كما صرح بذلك السيد حسن نصر وإستمرت سورية برغم حاجاتها الماسة للسلاح والذخائر والصواريخ فقد أرسلتها الى غزة والى حماس ذاتها ولم تبخل…
إنها سورية قلب العروبة النابض وكرامة الامة وأخلاقها وقيمها لاتبخل وتحجب اللقمة من فم أطفالها لتطعم إخوتها العرب ولو طعنوها في الصدر والظهر ولاتبخل.
فكل الحب والعشق والشكر لسورية وروحها المتوثبة الحافظة لقيمها العربية الأصيلة ولتقطع الألسن التي تحاول النيل منها ولتجز الرقاب التي تآمرت وتتآمر عليها وتناصبها العداء وتلتزم قوانين أمريكا وإسرائيل لتجويعها.
سورية لن تجوع وستبقى عين العرب وقلبهم والحافظ لقيمهم والقادرة على تأمينهم بالأوكسجين والغذاء والماء لتنتصر وتنصرهم جميعا ومهما بلغت جراحها ومهما تآمروا عليها ستبقى صامدة ومنتصبة القامة حتى ينتهي الزمن سيدة الشعوب والعواصم ولن تلوى ذراعها التي أبقت راية العروبة ترفرف وستبقى قبضتها الأعلى والاصلب.