لبنان بين تحليق الدولار وعبث المنظومة، الجيش يخاطب الشعب، وماذا بعد
لبنان بين تحليق الدولار وعبث المنظومة، الجيش يخاطب الشعب، وماذا بعد…؟؟
أكدت المعطيات أن ما يجري على الأرض وأفادت أن خطوات مخططه في سياق تصعيدي بدأت منذ فجر الإثنين عملية إقفال الطرقات ووضع السدود لقطع الشوارع والاتوسترادات الرئيسية وتستخدم العوائق والحشود وتأمل الجهات المنظمة أن يؤدي ذلك الى شل البلاد وإعلان العصيان المدني وصولا لإقالة رئيس الجمهورية والمجلس النيابي وإنشاء ماتسميه مجلسا ثوريا وراهن المنظمون على تدخل دولي وتأييد شعبي واسع وربما إنحياز المؤسسة العسكرية والأمنية أو بعضها لمشروعهم الإنقلابي.
ثبت في الواقع أن لا قدرة للمجموعات الداعية او المنظمة على إحداث خلل في التوازنات ولم يستجيب الشعب ولم تتفكك المؤسسة العسكرية وقد أدى الأمر الى إحتكاكات بين قطاع الطرق والمواطنيين وسقط ضحايا وربما تسقط دماء…
فالتصعيد المخطط له قد يكون للإشغال ولفت النظر بينما الأهداف قد تكون في مكان آخر ومن المحتمل أن تبدأ عمليات إغتيال وقد تستهدف شخصيات وازنه يشكل إغتيالها تحول ودفع الى الفوضى وهجمات على منازل سياسيين ومصرفيين ونواب ومكاتب ومنازل قادة التيار العوني، وربما القصد الإشغال في كل لبنان لتأمين خروج طرابلس والشمال عن سيطرة الدولة مع بعض البؤر في البقاع والجنوب وبيروت.
الجهات الداعية والمنظمة هي القوات اللبنانية والكتائب اللبنانية ومجاميع الإسلامين التكفيريين واحزاب ومجموعات الngos الممولة من السفارات والخارج.
المنطقي ان ميزان القوى لايسمح لها لإنفاذ خطتها او تحقيق مكاسب جدية او بلوغ شعار إقالة الرئيس والمجلس النيابي ….
بكل الأحوال؛ دخل لبنان في دائرة المخاطر والجولة الجارية تولد عناصر جديدة وتحدث تغييرا في ميزان القوى وتاليا الخيارات السياسية ومستقبل الحكومة وتشكيلها وتوازنات الطبقة السياسية والوضع الشعبي والاجتماعي.
فقد وجه قائد الجيش خطابا وطنيا متعددة الأبعاد اولها انتقاد للطبقة السياسية وحملها مسؤولية ما آلت اليه البلاد وما تحملته المؤسسة العسكرية وبلوغها حالة الإفقار التي يعيشها الشعب وحذر من الفوضى والإعتداءات على الاملاك العامة والخاصة واكد حماية الحريات بحدود القوانين والشرعيات الدولية .
وبالتوازي انكشفت قدرات المجموعات الإنقلابية والقوات اللبنانية والكتائب اللبنانية وحدود امكانياتها للحشد التي تبين انها هزيلة وتقسيمية ولا اثر لها فعليا في الواقع بعكس نشاطاتها المحمومة في وسائط التواصل الالكتروني وان الشعب الراغب في الثورة لن يأتمر بمخططاتها ولن يقبل أن تمثله أو تنطق بإسمه.
والحراك الجاري ايضا كشف حجم التباينات بين البطريرك والقوات اللبنانبة والتزاحم على تمثيل الشارع والمسيحين دون أن ينال أحدهم ما سعى اليه وخرج الكاسب الوحيد المؤسسة العسكرية في موقفها الجامع لكل اللبنانيين .
أيام متوترة جرت وتضرر منها الجميع لكنها أدت الى تحولات وازنة ستترك بصماتها على الأيام القادمة .
والأزمة تستمر وتتعمق لتولد الحاجة لحل إنقاذي من خارج قواعد وتوازنات النظام الذي أعلن إفلاسه.
وعاد قرار الحسم وتقرير مستقبل لبنان الى يد المقاومة وتفعيل ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة.