القدس تنتصر لفلسطين والتحرير آت وليس ببعيد..
لمرة أخرى تنتصر القدس لروحها وتنتفض في وجه الغزات وقطعان المستوطنين ويجتمع شمل فلسطين ويتوحد الشعب الفلسطيني ببيت المقدس لتعود القضية حية وحيوية ويستعيد الشعب الأسطوري شعب الجبارين من الشباب الثائر دوره في المقاومة وإنهاض الإنتفاضة وكشف عهر وخيانة النظم والسلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية والسلطوية التي أوغلت في الخيانة وخدمة الكيان وطعنت الشعب الفلسطيني مرات ومرات وتستعد لطعنة جديدة بإلغاء موعد الإنتخابات التي كانت مقررة بعد أن تأكدت قيادة الكيان الصهيوني وقيادة سلطة أبو مازن إنها ستكون فرصة ليعاقب الشعب الفلسطيني جلاديه من أبناء جلدته ويسقطهم في الإنتخابات ولو تحت إدارة الإحتلال وإدارة عملائه الصغار من الفلسطينين ..
إنتفاضة القدس التي جمعت بعد طول فرقة كل الشعب الفلسطيني فإنتصر للقدس فلسطينيو الاراضي المحتلة في سنة 1948 بكافة أطيافهم وإنتفضت الضفة الغربية وأستعدت لمنازلة تاريخية تتوج عصر المقاومة والإنتفاضات بإنجاز الإنتصار التاريخي بإستعادة فلسطين كلها لتستمر القدس عاصمتها الأبدية ولتحقيق الوعد الإلهي بالتحرير وعودة الحق لأصحابه .كما اظهرت غزة قوتها وإستعدادها لنصرة المنتفضين وتلقين الكيان الصهيوني أخطر الدروس ،كما أعلنت الفصائل الفلسطينية جهوزيتها للإشتباك وإمطار الكيان بالصواريخ والمقذوفات وتفاجئه بما إستعدت له المقاومة الفلسطينية مستندة الى حلف المقاومة الذي أصبح السائد وصاحب القوة والفعل في الإقليم برمته وتحولت دوله وفصائله الى الهجوم الإستراتيجي والرد الفوري على بلطجة نتنياهو وقيادته المأزومة ودولته التي تبعثرت عناصر هيمنتها وتتراجع قوى إسنادها وحلفائها. وقد أقرت أمريكا بايدن بهزائمها وانها تفاوض الإيراني مذلولة ومنكسرة مستجيبة لشروط إيران التي تجاوزت الإملاءات و الضغوط الامريكية فقد ولى زمانها .
إنتفاضة القدس تعيد القضية الفلسطينية الى تألقها وحضورها كأولوية فلسطينية وعربية وتذكر العالم بأحقيتها وبأن تحريرها واجب وقد إكتملت العوامل والشروط والتوازنات في غير صالح قوى العدوان الصهيوني وأدواته وذلك بعد قرن من الحروب تتعاظم قوة محور المقاومة كما يحقق الانتصارات المتلاحقة.
القدس إنتصرت في جولتها الجديدة وأهم ما في إنتصارها إنها كسبت جولة بالإنتفاضة والوحدة وبالتلويح بصواريخ غزة ما يحسم أن الكيان أصبح في حالة ضعف ورهاب ولم يعد قادرا على الإستقواء في مواجهة حلف المقاومة فإنتصار القدس يستعجل معركة التحرير الكامل الذي أصبح قريبا بحسب كل المعطيات .
اسناد فلسطين والوقوف الى جانب إنتفاضة القدس واجب وطني وقومي وإنساني فكما توحد الفلسطينيون وإنتزعوا إنتصارهم ليتحد أحرار العرب والعالم لإستعادة الحق المغتصب.