الرئيس الأسد في إجتماع الأوقاف؛ يوجه الدعات بمعرفة موسوعية وعمق في فلسفة الإيمان والأديان

الرئيس الأسد في إجتماع الأوقاف؛ يوجه الدعات بمعرفة موسوعية وعمق في فلسفة الإيمان والأديان…

قدم سيادته محاضرة لساعة ونصف وكشف عن عمق معرفته وإمتلاكه وعي موسوعي في شتى أمور وشؤون حياة وتاريخ البشرية والأديان وأعاد بفصاحته تعريف المجتمع والهويات واللغة وتفاعل أقوامها، ومضمون الرسالات السماوية وتفاعلها كشرائع في دين واحد إنتدب الله أنبيائه ورسله لتبليغ البشرية بالحق والعدل وقوامه الإنسان كأولوية مطلقة، وتحفيز الإنسان على التعقل والتفكير وإدارة شؤونه مع أخيه الإنسان بالحكمة والصبر والحوار وأعلى من شأن الرسول والرسل وأعاد التذكير بسيرتهم وبحقيقتهم أنهم مقدسون ولايجوز التعامل معهم كبشر عادين وأشار الى تجربة الرسول العربي كيف تعامل وعلم التعامل مع من يسيء له بالموعظه الحسنة والإقناع. وبالتميز والأخلاق…

ووضع الحدود الفاصلة بين الإيمان العاقل  والحفظ بين الوعي والبباغوية في التعامل مع الكتب المقدسة وعرف الإرهاب على حقيقته وكشف السر الإنتهازي والشخصاني في التلاسن بين أردوغان وماكرون وكيف أن كلاهما يستخدم تعبئة واستغلال الدين لترميم شعبيتهم المنهارة في بلادهم…

كما ضبط بتقانته وبإحترافية جراح العيون سر ومضمون ودوافع الليبرالية الحديثة(الخبيثة) في محاولاتها السافرة لتنمية الشخصنة والانعزال عن المجتمع والبيئة والدين من خلال تدمير الإيمان ونسف العقيدية وإعادة صياغة حياة البشر والمجتمعات بعيدا عن القيم والفضائل وتعاليم السماء وسيرة الأنبياء والرسل الذي خص الله بهم بلاد الشام والأقوام العربية
لإعلاء شأنها وتكريسها أرض الرسالات ومنارة البشرية ومنتجة الحضارات…

كما صحح وعالج الإعوجاجات ورد على الإتهامات التي طاولت وزارة الأوقاف السورية وجهدها لتدريب الدعاة وأشاد بهم وبدورهم  وبالقوانين التي أقرت في مسائل تنظيم وزارة الأوقاف والشؤون الدينيه والأحوال الشخصية …

قال الرئيس الأسد ؛ أنه لولا عوامل الأمان والاستقرار والإيمان الحقيقي في المجتمع السوري لكان غرق منذ الأسابيع الأولى.

وعن أهمية الفكر، قال “نحن في حالة حرب قد تكون إقتصادية أو عسكرية وقد تكون فكرية تتوجه بإتجاه العقائد”.

وقال ؛  إنه بدلا من أن يكون الدين أداة لتطور المجتمعات، إستخدم أداة لتخريب تلك المجتمعات، وشبه “الوضع في العالم بالمحيط الهائج الذي تضرب أمواجه في كل الاتجاهات ” …

وقال؛ إن جوهر الفكر في المنطقة، في الشرق، وليس في سوريا فقط، هو الدين “لأنه يدخل في كل جوانب الحياة”، وأضاف  “يكفي أن نخرب هذا الفكر كي نخرب المجتمعات”. ..

هكذا وضع السيد الرئيس النقاط على الحروف وأكد بأن الشام وبلادها التي كانت منارة وعلمت البشرية الحرف والحرفة والإيمان تعود الى وظيفتها التي إنتدبها لها الخالق وقد أعدها شعبا وجيشا وقائدا فذا لإتمام وإنجاز المهمة على أكمل وجه…

كما أكد بأن العروبة والإسلام لا يفترقان مهما كانت محاولات الاعداء ومهما كانت الوسائل …

مبارك لسورية قائدها العبقري ومبارك لأمتنا وشعوبنا سوريتنا المتوثبة التي تقاتل وتفكر وتنتج في كل الإتجاهات…

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
Notify of
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
Translate »