أمريكا التي كانت عظيمه، تسقط فريسة قراصنة الحرب السيبرانية
أمريكا التي كانت عظيمه ينخرها، تسقط فريسة قراصنة الحرب السيبرانية …
منذ آذار المنصرم وأمريكا بكل إداراتها ووزارة الأمن السيبراني والبنتاغون وشركات السلاح وتصنيعه بل شركات الأمن السيبراني عرضة للإختراق ولم تتنبه أجهزتها وعلمائها وخبرائها وعقولها التي تتغنى بها وقد أعدتها للتفوق في هذه الحرب المستمرة والتي من شأنها على حد زعم قادتها ووكالاتها أن تكون بمثابة يوم القيامة فالخسائر لاتعوض والمعلومات التي تسربت تهدد الأمن القومي الشامل بما في ذلك النووي والأسلحة النوعية وحرب الفضاء وقد بلغت قدرة المخترقين أن وصلوا الى جهاز الأمن السري المسؤول عن أمن البيت الأبيض وحياة الرئيس وكبار المسؤولين …
ما يقرب من سنة والقراصنة يصولون ويجولون في الشبكات والإدارات ويستولون على كل ما يسعون إليه وأجهزة الأمن السيبراني الأمريكية في غفوة طويلة ….
ليس مهما من الجهة التي حققت هذا النصر العظيم وهزم أمريكا بعقلها وبدارها وبما أعدت لالحاق الهزيمة بالأمم والشعوب والدول أكانت دولة أو جهاز من محور المقاومة او كانوا من الصين أو روسيا أو كانوا مجرد قراصنة شبكات فالحرب السيبرانية التي راهنت وزعمت أمريكا أنها سيدتها وتفوقت بها ورفضت كل عروض روسيا لتوقيع معاهدات لتبادل المعلومات ووضع الضوابط والتكافل العالمي ضد مدبريها وضد القراصنة تضرب عاموديا وأفقيا وتبطش بالشبكات ومجمل بنيان الدولة والمؤسسة والقطاع الخاص وقد ضربت بعنف في الوكالات الأكثر سرية وأهمية في امريكا …
هكذا يتبين أن أمريكا أصبحت إمبراطورية خاوية وقد ضربت في كل أجزائها ولم تعد في مقدمة العلوم والإتصالية وقد خسرت الحرب السيبرانية بعد أن خسرت كل حروبها العسكرية والإقتصادية والثقافية والإجتماعية وإنهار نموذجها الجاذب وتضربها بعنف زلزالي جائحة كورونا وسبقتها جائحة ترامب والعنصرية ….
أمريكا شاخت ولم يعد لها أي باع طويلة إلا حربها الحصارية والدولارية وتشغيل أدواتها المحلية والرهان على حالة الرهاب التي يعاني منها معارضوها…
أمريكا الإمبراطورية المهيمنة على العالم إلى أفول ..