سنة ثقيلة مرت… ماذا تحمل السنة القادمة
سنة ثقيلة مرت… ماذا تحمل السنة القادمة.
الانسان مشغول بالأمل فلولا فسحت الأمل لايعيش البشر، ودوما يرفع الناجحون شعارهم بأن الأيام الأفضل لم تأت بعد ودوما ما يكون الآت أفضل.
هي سنة عصيبه وثقيلة على البشرية جمعاء ولم تخص دولة أو شعب بعينه، فقد وسمتها جائحة كورونا لتضرب بالنظم والمجتمعات والأسس العميقة للدول والسلطات وإجمالي القطاعات الإقتصادية والإجتماعية ،كاشفة عسف الليبرالية المتوحشه وعدوانيتها ضد البشر وما أنتجته من دول وسلطات جائرة، تحولت معها حياة الإنسان الى مجرد شيء وسلعة لا أكثر ،وإن ميزت بين دولة وأخرى، ونظام إجتماعي واخر، وقدمت بالملموس تفوق النظم الإجتماعية ودول الرعاية،.
فأسست لعالم جديد وقيم وقوانين وقطاعات إقتصادية على حساب التي لم يعد لها قابلية الحياة ،ولم تكن الجائحة بعيدة عن الأزمة التكوينية للنظام وللتشكيلة الإقتصادية الليبرالية التي بلغت فيها الرأسمالية أعلى مراحل الإنفلات والتوحش.
وبالاضافة الى الجائحتين صعدت الولايات المتحدة من همجيتها وأقدمت إدارة ترامب على إغتيال القادة قاسم سليماني وابو مهدي المهندس بطريقة إستعراضية طالبة الإشتباك والحروب، وصعدت من تحرشاتها بإيران وسورية وأعطت الكيان الصهيوني الضوء الأخضر لزيادة الإعتداء على سوربة وجيشها وسيادتها، كما بذلت ما استطاعت في محاولات تأزيم لبنان لتدميره على رأس المقاومة، ومارست كل الضغوط والتدخلات السافرة للسفيرة الأمريكية ” شيا” ولنواب وزير الخارجية الامريكية، وأفلتت عصاباتها ومجموعاتها في الشوارع وفي محاولات ركوب حراك ١٧ تشرين وتحويره ليكون ضد المقاومة وجمهورها وقاعدتها الإجتماعية.
ولم تزل تحاول فرض أجندتها وحكومتها الإنتدابية وقد إفتعلت قنبلة نووية في مرفأ بيروت وفجرتها لتدمر بيروت وتعمق الأزمة الإقتصادية والإجتماعية المتفجرة، وذلك لوضع المقاومة امام مسؤلويات غاية في الخطورة، وتحميلها مسؤولية تداعي منظومة الفساد والإفساد، الذي نهب أموال اللبنانين وأفقرهم جميعا، هذا الفساد الذي أنفق الودائع على غير حق بل استعملت لتمويل الفساد وقواعده الإجتماعية.
حقا سنة ثقيلة إجتمعت فيها الجوائح من كل حدب وصوب .
أفضل ما فيها خاتمتها مع السيد حسن نصرالله ،الذي أعاد صياغة وعي جماعي، ليؤكد أن المقاومة أقوى، وحلفها مازال يمتلك كل عناصر القوة والقدرة ،وذكر أن تحرير القدس بات أقرب مما يعتقد البعض . وعلى هذا الوعد نفذت فصائل المقاومة مجتمعه في غزة مناورتها لإستعراض قوتها وتأكيد وحدتها في مواجهة أي عدوان صهيوني.
يستمر الأمل ويتعاظم بسنة آتية موسومة بإنتصارات المقاومة ووعدها بالتحرير .
كل عام وأمتنا ومقاومتنا وشعوب العالم الحرة بخير.