الحراك الشعبي في ٢ أذار جعل لبنان يتأهل للإنفجار
الحراك الشعبي في ٢ أذار جعل لبنان يتأهل للإنفجار
إرتفع سعر الدولار وتخطى عتبه العشرة الاف ليرة ورفض المصرف المركزي من تمويل إعتمادات الفيول لشركة الكهرباء لبنان وحلقت أسعار السلع الحياتيه والضرورية بما في ذلك النقل العام .
ولم تفلح إجراءات الحكومة التي عطلت عجلة الإقتصاد والإنتاج من الإحاطة بالجائحة وفشلت الإجراءات كاشفة عن أعطاب كبيرة في آليات إدارة لبنان وأزمته التي قامت وتقوم على نظرية الإدارة بالفراغ …
الحكومة وتشكيلها معلق على مزاج سعد الحريري المكلف لتشكيل الخكومة وهو في سياحة خارجية غير مهتم بتشكيل الحكومة إلا اذا سلم له الجميع بضرب الدستور وقواعده في التأليف وبنتائج الإنتخابات النيابية وقواعد تشكيل الحكومات وبإنتظار الأمر الملكي السعودي ولكن أميرها مشغول بحماية رأسه من غضب بايدن وفريقه ….
لاحكومة لا أمل بمستقبل ولا وعد بإمكان الإحاطة بالأزمة وكل الوقائع والوعود تشي بإقتراب الأيام السود على وقع تصعيد من بطريرك بكركي في محاولة بائسة للعبث بالإستقرار ومحاولات الإستقواء بالتدويل وإستجداء الإنتداب الدولي وجيوش الإحتلال…
إذن الوضع ناضج للإنفجار وفي البلاد والشارع والطبقة السياسية ومنظومة الفساد قوى وجماعات وأجهزة متربصة وتصطاد في المياه العكرة وقد توفرت لها فرصها وإنفلت عقال العقلاء وأطلقت الشرارة من طرابلس فلبت المناطق المسيحية وبيروت وبدات الضاحية والجنوب الإنخراط بالحراك على غير ما كان بعد ان ترك زمام الأمور بيد النظام ومحاولات ترقيعه فتبين انه بائد وفاسد ومنتهي الصلاحية….فعودة جمهور المقاومة للانخراط بالحراك يمثل تحولا نوعيا رافدا وموجها وضابطا لايقاعات الشارع واستهدافاته …
كل المعطيات تفيد بان لبنان دخل متاهة الفوضى والإنهيار وربما يسود التوحش والخطر يتصاعد من سيطرة التطرف على طرابلس والشمال وبعض البؤر…
وحدها الحكومة الإنتقالية بصلاحيات تشريعية مدعومة من المقاومة والجيش اللبناني مع المؤسسات الامنية تصلح كمخرج إنتقالي. وإلا فجهنم طريقها معبدة بأصحاب النوايا الحسنة …