الاتفاق الامريكي التركي في منبج والشرق السوري.. مؤشرات إضافية على قرب الانسحاب الامريكي من سورية…
هيئة تحرير موقع التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة
بعد أخذ وردّ وتوترات كادت تسوّق أن تركيا تحوّلت عن الولاء لأمريكا والاطلسي بما يخص منبج، وإثر تسريبات تركية تنفيها امريكا، خرج الى العلن اتفاق بخصوص المنطقة ويجري الحديث عن احتمال أن يشمل مناطق هيمنة امريكا عبر ادواتها “قسد” واخواتها في الرقة ودير الزور.
الاتفاق، يقع في زمنٍ تجري فيه أحداث متسارعة وعاصفة، فالوزير المعلم أعلن أن اتفاق الجنوب مشروط بتفكيك قاعدة التنف الامريكية..
واردوغان على بعد أيام من الانتخابات الرئاسية والنيابية في تركيا، والليرة تنهار والمعارضة تشتدّ عزيمة وتتأهب لإلحاق هزيمة كاسرة به وبحزب العدالة وتوجهاته في “أسلمة” تركيا ومجتمعها وأخونتها..
وبين الاحداث الاكثر خطورة، الجاري في الاردن، وتمرد الشعب والشارع وبلوغ حركته الشعارات السياسية والوطنية وادارة الظهر لمحاولات الملك المعتادة في تنفيس الاحتقان باستبدال الاحصنة واطلاق الوعود الخلّبية…
اسئلة كثيرة تطرح ومنها: لماذا سارت أمور الامريكيين، والاتراك على الاتفاق الان..؟ ولماذا توافق أمريكا على تفكيك سيطرة الكرد على منبج؟؟
الاجوبة متباينة لكن الفصيح منها يفيدنا:
– منبج الآن، لأن امريكا التزمت على لسان رئيسها وستنفّذ قراره الانسحاب من سورية، وبما أن ممالك النفط والمستعربين عاجزون عن الدفع او ارسال القوات، فلا بد من تفويض تركيا أقلّه انتقاليا لتأمين الانسحاب الآمن… إذاً نحن على عتبة انسحاب امريكي من الشمال الشرقي السوري ومحاولة اخيرة لاحتواء تركيا واعادة تشغيلها عند امريكا وحلفائها..
– اذا نجحت خطوة منبج فأمريكا وجدت ضالّتها لتغطية مناطق سيطرتها والانسحاب..
– واردوغان في أزماته يحتاج الان الى قنبلة يستخدمها لترميم وضعه في الانتخابات وعلى الاغلب لن تفيده الخطوة..
– في الجنوب والتنف ومع تطورات الازمة الاردنية لا بديل لأمريكا إلا الانسحاب، ولا بديل للملك إلا التسليم واعادة المناطق التي خضعت لسيطرة مسلحيه من غرفة الموك..
كل الاحداث والتطورات تتراصف لتعزز مقولة ان المنطقة والعرب باتوا في عصر المقاومة وانتصاراتها..