طائرات غزة الورقية… تهزم طائرات الـ “اف35”.. فلسطين أقرب الى العين من الرمش..

هيئة تحرير موقع التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة

إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلا بدّ أن يستجيب القدر…
كثيرة هي المعطيات والوقائع التاريخية على مرّ أزمنة الحياة الإنسانية والصراع بين الخير والشرّ، أكدت وتؤكّد هذه الحقيقة.
لا يضيع حقّ وراءه مطالب، هي قاعدة حياة، تتجدد كل يوم، وفي فلسطين وفي غزة المحاصرة والمدمّرة والجائعة، يُصار الى تجديد قواعد ونظم وقوانين الحياة الانسانية على نحو ساطع..
شعبٌ أعزل، مطرودٌ من أرضه، متروكٌ من المستعربين والمتأسلمين، والتآمر عليه على أشدّه، وعرب الخيانة والنظم يتسابقون للتحالف مع عدوّه الغاصب لشطب قضيّته…
شعبٌ منذ مائة عام يصمد ويقاوم ويقاتل بما امتلك من قدرات على قلّتها وتخلّفها، وينتفض في وجه عالم التآمر، يزحف عن بكرة أبيه الى الشريط الشائك الذي يفصله عن حقه وأرضه ووطنه..
شعبٌ مصمم، صابر، ومقاوم بالسكين والدهس، لن تقف في وجهه لتحقيق عودته المظفرة قوة في الكون.
فالحقّ معه، والتاريخ له، والارض والسماء أرضه وسماؤه، والله هو الحقّ وينصر الحق، والأمة وإن غفت حيناً إلّا أنّ فتيتها وشعبها ظلّ يقاوم ويسطّر انتصارات إلهية وتاريخية في لبنان وسوريا، ويهزم العالم المتغطرس ويكسر جبروته..
الظروف كلّها تسير باتجاه صحيح، بعد أن أصبح حلف المقاومة هو السيد والعلامة الصانعة لأزمنة القرن الحادي والعشرين مع انتصار سنة نهاية قرن الهزائم وبداية قرن، ومعه فتحت بوابات عصر الانتصارات..
بعد الحجر، والدهس، والانتفاض، والصبر، جاء دور الطائرات الورقية، الواحدة منها تكلّف بين 2-4 دولار، يصنعها الصبية ليلهون بها، واذا بعبقرية شعب المقاومة تحولّها الى سلاح وسلاح يُعجِز “اسرائيل” وخلفها امريكا واوروبا وتقانتها الهائلة التقدم..
وتعجز “اسرائيل” عن وقف الطائرات الورقية التي تطير مع الهواء وتوجه بخيط، وتؤدي الى زلزال في “اسرائيل” وتخلّف توترات بين الحكومة وقطعان المستوطنين في مستعمرات غلاف غزة، و”اسرائيل” تملك أضخم وأحدث طائرات في العالم، الـ “اف 35” تكلف اكثر من 350 مليون دولار، ولا تنفع في مواجهة طائرة ورقية..
هكذا ترتسم ملامح المستقبل القريب، وتنكشف عناصر القوة والابداع الشعبي التي تناظر وتفيض أهمية في تأثيرتها عن تقدّم العدو ودول حلفه في مجالات السلاح والتكنولوجيا، وسواها..
سواعد الطاعنين بالسكاكين تعانق عقول من ابتكر طائرة ورقية ترهق الكيان الصهيوني، وتصير فلسطين اقرب من الرمش الى العين..