Featuredالتحليل اليومي

ميركل تعري النظام اللبناني

هيئة تحرير موقع التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة

جاءت ميركل الى لبنان وهي قائدة اوروبا ومجددة اتحادها، والمانيا الدولة القادرة على قلب ظهر المجنّ وتغيير اتجاهات اوروبا ومعها التوازنات العالمية، جاءت الى لبنان لتبحث عن دولة وعن حكومة ورئيس لها يعرف وتعرف الحكومة مصالح الدولة والشعب …

اضاعت العنوان فلم تجد حكومة ولم ترَ دولة فعلية ما خلا ابنية فارغة الا من التفاهة والصور واشخاص يمارسون طقوسهم الوظيفية ببرودة الى حد القرف …

لا شيء يغري… لا شيء يتحرك الى الامام ولا من لديه حوافز لعمل ولبحث عن فرص… فالبلد برئيس حكومتها مثلّج في زاوية انتظار ما يأمر به امير السعودية محمد بن سلمان…

والامير في شغل عن رئيس حكومة  لبنان وبالكاد يقبله ان يكون من الحاشية ويتصرف بطريقة مقصودة لاذلاله وكأن له او مع والده ثأراً او هو بذلك يحاول إذلال لبنان لانه قاوم وناصر قضايا وشعوب الامة من فلسطين الى البحرين… لا فرق… فقد حجز مواطنه السعودي وأذلّه وهذا ما قاله الرئيس الفرنسي كي لا يحاول أحد النفي….

الامير في انشغال والرئيس المكلف في انتظار ان يفرغ الامير ويعيره اهمية ولو للحظات يستقبله ولن يطلب منه الا سلفي…!! ولبنان في ازمات جمّة والمانيا القائدة لاوروبا وبوابتها للخروج من ازاماتها ومن استهداف ترامب لها تفترض رئيسة وزرائها ميركل ان يصير لبنان منصتها ومحطتها لاخراج اوروبا من ازمتها عبر اعتماد لبنان مرفأ اعادة اعمار سورية …

يا للزمن الرديء…. لبنان مطلوب له ان ينهض من كبواته ويخرج من ازماته ومنجم الذهب على حدوده والغرب الملعون في سورية لتورطه في دعم وتبني الارهاب يسعى ليعبر الى سورية بهوية لبنانية ورئيس الحكومة المكلف يبقى في هامش ومع حواشي الامير لانه يحمل هوية سعودية…

هذا هو ارذل الازمنة….الى متى يبقى الرئيس القوي على صمته وعلى ترك العبث بالبلاد ومستقبلها في ثلاجة انتظار حر الصحراء واوامر امرائها ….

زيارة ميركل ونتائجها صفعة جديدة للطبقة السياسية وعبثها وتفريطها بالفرص… فهل ينهض لبنان وشعبه ويحرره من الارتهان لاوامر الامير..؟؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى