إذ تكشر ايران عن أنيابها…. ماذا يفعل ترامب وصبيته؟؟
هيئة تحرير موقع التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة
أعلنها بفمٍ ملآن وأمام الجموع والاعلام، وفي سويسرا، قاصدا المكان والزمان، وللشخص المعلن أهمية لافتة ومقصودة.
قالها الرئيس الايراني: إن وقف صادارت ايران من النفط يهدد تدفق النفط من الخليج والشرق الاوسط…
فالمكان ليس طهران او في استعراض عسكري، والقائل ليس عسكريا، ولا هو من قادة الحرس الثوري، هو الرئيس المنتخب والمتهم بأنه متأمرك و”متأورب” مع فريقه الراغب بالانفتاح على الغرب…
وعندما سئل تفسيراً لكلامه كان على تقاليده باسما ودبلوماسيا وترك الباب مفتوحا لكل الاحتمالات….
اذن: ايران تأنت، فاوضت، حاولت التكيف، وسطت، رتبت امورها، وأكدت مظلوميتها، واخذت قرارها نهائيا وجماعيا وجادا. لن تجوع ايران والاخرون يتخمون، ولن يكون الميدان بيد ترامب العدواني والعنصري، والمتأسرل الى حد تبني قرارات نتنياهو وكأنه أداته في البيت الابيض…
ايران منذ ثورتها الاسلامية، تتعرض للعدوان السافر، وبالحروب الظالمة، وبالحصار، وبالتهديد، وبمحاولات التخريب الداخلي، وبالتآمر، والتخريب الاقتصادي، وقد نجحت في عقود وتحولت الى قوة نووية، وفضائية، وصانعة سلاح من الطراز المتقدّم، وأسندت المقاومة ولعبت دورا محوريا في إنتصاراتها، وهي شريك شراكة كاملة وفاعلة في ما تحقق من انتصارات وجوهرتها النوعية المغيرة في احوال العرب والمسلمين والعالم الجاري تحقيقه في الحرب العالمية العظمى التي خاضتها سورية والحلف باقتدار وترسم ملامح نصر تاريخي إلهي وفرط استراتيجي في الجنوب والغرب وتتحول الى الشمال والشرق لتنهي ما فيها من عدوان تركي وأمريكي ومن محاولات انفصالية سقطت واندثرت أوهامها، فمع اكتمال النصر يصير العالم مختلفا، فما بالكم بإقليم العرب والمسلمين.
ايران تعرف عناصر القوة، وقدرة الحلفاء، ومكانتها، واذ هي ناورت وحاورت وسعت بالدبلوماسية ولاحراج اوروبا وتعزيز تحريرها من الهيمنة الامريكية، قررت انها ستأخذ الامور الى اخر مدى، فالعبث بامنها وباستقرارها وتجويع شعبها عقابا على دورها الرائد في مقارعة الهيمنة الامريكية والعدوان الصهيوني لن تكون طريقه يسيرة، ولن يمر، فالحليم والصابر إن فرغ صبره يستطيع رد الصاع صاعين وعشرة…
على الدول والحكومات والمشيخات التي تورطت في العداء لايران وتآمرت على حلف المقاومة ومولت الحروب، وقبلت املاءات ترامب بزيادة ضخ النفط لتأمين الاسواق اسهاما في تنفيذ قراره بمنع ايران من تصدير النفط، وإلزام الدول بعدم شرائه، ان تعيد حساباتها، وان تدرك كم من الاثمان ستدفعه ان هي تورطت….
وعلى من كان يراهن على ان ايران، تعلن، وتهدد، وتستعرض، وتناور عسكريا، ولا تقاتل مباشرة، عليه ان يدرك ان الاعلان الايراني على لسان الرئيس المهذب والدبلوماسي، يعني انه الانذار الاخير، وبعده لن يكون صادرات نفط، ولن يبقى مشيخة او دولة، او جماعة توالي امريكا واسرائيل وتنهب الثروات وتنفق امكانات الامة في خدمة ترامب – نتنياهو ودعمهم في جرائمهم، لن يبقى منهم أحدا بعيدا عن العقاب الذي طال انتظاره وربما تكون دنت ساعته.