إيران تقترب من نصرٍ في الحرب النفطية…
هيئة تحرير موقع التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة
بارتجاليته وعدوانيّته، وبولائه المطلق لبوتين، تورّط ترامب وأعلن الحرب النفطية على إيران…
وبين دوافعه الرغبة بالاقتصاديات الاوروبية المأزومة أصلا، في طريقه لتفكيك الإتحاد الأوروبي، والتأثير على صعود الصين، وإبتزاز العالم بالحاجة الى النفط لتسويق النفط والغاز الامريكي الأغلى ثمنا… وبقصده تأمين أمريكا من خطر الانهيار الاقتصادي وكسب الحرب العالمية الاقتصادية التي فرضها وأعلنها بإجراءاته الحمائية والتمهيد لإنسحاب أمريكا من منظمة التجارة العالمية لتدمير العولمة، الشعار الذي تبناه في حملته الإنتخابية….
لم يحسب ترامب ونتنياهو أن العالم تغير، وأن التوزانات انقلبت، وأن أمريكا لم تعد سيدا مطلقا تطاع حيث وكيفما قررت… وأن الحرب العالمية العظمى تكسبها سورية وروسيا وايران وحلفهم المقاوم….
تحركت ايران بدبلوماسيتها المعتادة والمتقنة، وبدبلوماسية باسمة، وذهب الرئيس الايراني الاصلاحي الى اوروبا، يخيّرها بين الاستجابة للضغوط والشروط والانخراط بالحروب الترامبية الخاسرة، وهي مستهدفة بها بقدر استهداف ايران واكثر، او الشروع في التحرر من الهيمنة الامريكية واتخاذ القرارات السيادية بالدفاع عن اوروبا واتحادها نفسه وليس عن ايران، فلإيران ربّ يحيمها وشعب يدافع عنها ويتصلّب في وجه العدوان، وحلفاء اصبحوا قادرين وتمردوا ويحاربون امريكا وحلفها بالسلاح…
هدد الرئيس الايراني بكلمتين: لن يصدّر نفطٌ من المنطقة إن لم تصدّر ايران نفطها، وتأكدت مقولات شعبية دارجة “العصا من الجنة” ترددت اوروبا ووعدت بان لا تستجيب لترامب وتهديداته وحروبه الهوائية الخاسرة، وقررت تركيا وباكستان وهما المنصتان الاكثر تأثيرا في حصار ايران انهما لن تلتزما ولم تعودا تخافان تهويلات وتهديدات واجراءات ترامب فمصالحهما اهم وشعبهما اولى، ولهما بدائل في الصين وروسيا وحلف المقاومة…
أسقط بيد ترامب، فخرج أمس تصريح من الادارة الامريكية يتحدث عن ان أمريكا تدرس إعفاء حلفائها من العقوبات وستتركها تستورد النفط من ايران…
هذه مقدمة لإعلان الهزيمة وانتصار ايران في الحرب النفطية، والبقية تأتي في سياق عصر الانتصارات…. صدقوا وعد صاحب الوعد الصادق….. فالزمن تغيّر وتتغيّر عناصره وتوازناته وقواه وقدراتهم..