فرع التجمع في القاهرة يعقد ندوة “الحرب على اليمن في الوضع الإقليمي الراهن”
المحاضر: أ. أحمد عز الدين (الخبير الاستراتيجي)
إدارة الندوة: أ. فاروق العشري (المنسق المساعد بالقاهرة)
افتتح د. جمال زهران (الأمين العام المساعد للتجمع والمنسق العام بالقاهرة)، الندوة، بدعوة الحضور للوقوف دقيقة حدادًا على جميع الشهداء في اليمن وفي كل أنحاء الوطن العربي.
ثم أشار إلى أن الحرب على اليمن، هي حرب عدوانية إجرامية، بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات والمدعوم أمريكيًا، راح ضحيتها الآلاف، خلال (1200) يوم منذ بدايتها في مارس 2015م.
وهي حرب فيها استعراض قوة من الدول صاحبة العدوان، وفي المقابل مقاومة جبارة من الشعب اليمني، حالت دون تحقيق أي تقدم من جانب قوى العدوان، وآخر هذه المحاولات محاولة الدخول لميناء الحديدة والمناطق المجاورة لها في الجنوب اليمني، وفشل العدوان وسط فضيحة إعلامية، وسياسية غير مسبوقة.
وختم بالقول: إن العدوان فشل، والتحالف العربي بقيادة السعودية فشل، وأكد، أن مصر لم تشارك في هذا العدوان نهائيًا.
ثم تحدث أ. فاروق العشري (المنسق المساعد للتجمع بالقاهرة)،
رحب بالمحاضر والحضور، ثم أشاد بالمكانة التاريخية لليمن، التي تسبق وجود السعودية، وندد وأدان العدوان السعودي الإماراتي على اليمن، وتدميرها على مدار (1200) يوم منذ مارس عام 2015م، وحتى الآن. فالسعودية لها مخططات ضد المنطقة العربية، منذ إنشائها وحتى الآن. ولذلك تأتي الحرب السعودية الإماراتية ضد اليمن، كجزء من المؤامرة وامتدادًا للمناطق اليمنية التي استولت السعودية عليها. وهنا يظهر عنصر البترول كأحد مطامع السعودية ضد اليمن بعد اكتشاف البترول فيها، ولا تكتفي بما أعطاها الله من خيرات.
كما يأتي هذا العدوان السعودي ضد اليمن، في إطار مخططات الشرق الأوسط الجديد، لتدمير وتخريب المنطقة العربية، اتساقًا وتنسيقًا مع المشروع الأمريكي الصهيوني.
ـــــــــــــــــ
ثم تحدث أ. أحمد عز الدين (الخبير الاستراتيجي)،
حيث أشار إلى وثيقة أمريكية خطيرة تضمنت عدة أمور:
1- الفوضى في المنطقة العربية والشرق الأوسط.
2- الصراع الشيعي/ السني واندماج إسرائيل معه.
3- كسب حلفاء أمنيين مؤقتين أو دائمين.
وأن أحد أهم بنود الاستراتيجية هو كسب الحلفاء الجدد لتنفيذ استراتيجيتها للسيطرة على المنطقة.
وتتحرك هذه الاستراتيجية وفقًا لنظرية الأواني المستطرقة بمعنى أن كل العناصر تتحرك بذات الدرجة في كل أنحاء المنطقة.
وقال: أننا لسنا أمة مهزومة، ولكن أيضًا لم نحقق نصرًا استراتيجيًا حاسمًا. بل نحن أمة مقاتلة ومقاومة، واليمن هو أحد مناطق المقاومة ضد العدوان السعودي الإماراتي. فهم شعب يقاوم بإرادة القتال ضد هذا الهجوم وهذه الحرب التي استمرت أكثر من 3 سنوات. وقد سبق أن قلت مع بداية هذه الحرب، أنها ستنشل ولن تحقق شيئًا وستهزم بإرادة الشعب اليمني المقاتل، وأؤكد بعد (1200) يوم، أنها قد فشلت ولم تحقق أي نتيجة على الإطلاق، حاضرًا ومستقبلاً.
ومن حيث تطور الأمور مؤخرًا، يمكن الإشارة إلى أن خطة الهجوم على ميناء الحديدة استمرت هذه العمليات ثلاثة أسابيع ودخلت الأسبوع الرابع، وتحققت خسائرًا ضخمة لقوى العدوان، ومن ثم أسر كتائب عسكرية كاملة، لدى الشعب اليمني المقاوم.
ولذلك فالحل السلمي في اليمن، لم يعد في يد قوى العدوان، بل في يد بريطانيا أساسًا. فالمبعوث الدولي في اليمن هو بريطاني وأشار إلى أن المبعوث البريطاني، التقى الحوثيين، الذين أعلنوا، عن المقايضة بوقف إطلاق الصواريخ على السعودية، مقابل وقف الطيران والضرب على الأراضي اليمنية. إلا أن الأمريكيين رفضوا ذلك. واعتقد المبعوث البريطاني أن قبول ذلك العرض الحوثي/ قد يكون ذلك مقدمة للحل السياسي في اليمن.
والآن هم يحاولون الاستعداد لهجوم واسع، ولكن التقديرات تشير إلى تكرار نفس النتائج في اللقاء السابق، وسيتحقق الفشل الكامل لقوى العدوان.
فالذين يقاتلون قوى العدوان، هم الجيش الوطني الحقيقي، ومن يقول غير ذلك كاذب ومخادع.
وما حدث في اليمن هي جريمة إنسانية، تفوق كل الجرائم التي حدثت بحق الإنسانية كاملة. وهذه القوى العدوانية، ترتكب خطأ بلا حدود. حيث يعاني الشعب اليمني من آثار الجريمة، وتصعيد قوى العدوان التي تصر على احتلال ميناء الحديدة وهو الميناء الوحيد الذي ينقل من خلال الاحتياجات الأساسية للشعب اليمني. ويعني ذلك تعريض أكثر من نصف مليون يمني في طريقهم للإبادة.
وأشار إلى أن البي بي سي، أعلنت، أن معارك الجنوب اليمني، أثبتت هشاشة قوى العدوان السعودي الإماراتي، كما أثبتت إلى أن اليمنيين يخوضون حرب عصابات على أعلى مستوى وأوقفوا هجوم قوى العدوان.
كما أن المعركة ضد اليمن، هي معركة إسرائيلية بالدرجة الأولى، وليست سعودية أو غيرها. فمحور الدفاع عن منطقة الخليج، هي البحر الأحمر وإسرائيل. كما أن إسرائيل تسعى للوجود العسكري في اليمن والمنطقة المقابلة، للسيطرة الاستراتيجية، وموجه ضد الأمن القومي المصري.
فأشار إلى أن قطر أصبحت عضوًا بحلف الأطلنطي، عضوًا كامل العضوية.
وقال: أن اليمنيين ابتدعوا أساليب المقاومة ضد قوى العدوان بشكل غير مسبوق، منها الطيارات بدون طيار، وتطوير الصواريخ، وغيرها.
ومن المستحيل أن أقول لمن يقاوم دفاعًا عن أرضه، أن تستسلم، ولكن علينا أن نحييهم على مقاومتهم ودفاعًا عن بلدهم، وأرضهم.
هناك محاولات مرتقبة لغزو الحديدة من جديد، ولكنها إلى فشل، كما حدث، والمقاومة اليمنية مستمرة حتى النصر.
وقد تشكلت إمبرياليات صغرى، مثل الإمارات، وكان عليها الاهتمام بما يحدث في الداخل الإماراتي، حيث سعت الإمارات إلى السيطرة على “حضر موت” في اليمن!! والمستفيد الأكبر من ذلك هو إسرائيل.
والمستقبل معلق بأمرين:
1- حرب مستحيلة لن تحقق نتائجًا حاسمة.
2- صمود الجيش اليمني أصلاً، الذين أصبحوا قادرين على تطوير سلاح دفاع جوي، قد يقلب مجريات هذه الحرب العدوانية، لصالح الشعب اليمنـي.
وبقدر فشل وتكرار فشل قوى العدوان، وبقدر تطوير واستمرار صمود الجيش اليمني، سيتحدد مستقبل هذه الأزمة اليمنية والخروج منها.
ولذلك فالفشل حتمي لقوى العدوان، والنصر حليف الجيش اليمني والشعب صاحب الحضارة التاريخية.
ـــــــــــــــــ
وتحدث من الحضور كلُ من:
– أ. محمد رفعت (رئيس حزب الوفاق القومي).
– أ. محمد الشافعي (عضو مجلس أمناء التجمع).
– أ. ذكري محمد (القيادية اليمنية في القاهرة).
– أ. جمال أبو عليو (عضو مجلس أمناء التجمع).
– أ. فاروق أو حسان (عضو مجلس أمناء التجمع).
– أ. حمد حجاوي (عضو مجلس أمناء التجمع).
– أ. محمد عبد الغني (عضو مجلس أمناء التجمع).
– أ. ناهد سليمان (القيادية بحزب الوفاق القومي).
– أ. عدلي عبد المعطي (سكرتير اتحاد المحامين العرب).
– أ. نسمة صلاح (عضو مجلس أمناء التجمع).
– أ. حسام محمد (عضو مجلس أمناء التجمع).
– أ. عبد القادر ياسر (السوري) – (أصدقاء التجمع).
ـــــــــــــــــ
ثم عقب المحاضر على كل هذه المداخلات..
وانتهت الندوة بعد ثلاث ساعات، في تمام الساعة الثامنة والنصف مساءً..
* * *
الأمين العام المساعد للتجمع
والمنسق العام بالقاهرة
د. جمال زهران
القاهرة في: 15/7/2018م