Featuredمصرنشاطات فروع التجمع

فرع التجمع في مصر يقيم ندوة بعنوان: “ثورة 23 يوليو – الحاضر وتحديات المستقبل”

افتتح، د. جمال زهران:  الندوة، مشيرًا إلى أن هذه احتفالية بالعيد الـ (66) لثورة 23 يوليو 1952م، التي كانت بداية التغيير الجذري في المنطقة العربية وإقليم الشرق الأوسط، بل كانت بداية تفجير الاتجاه القومي العروبي.
ووجّه التحية للزعيم جمال عبد الناصر، الذي أحب شعبه، وعمل من أجله، لذلك أحبه الشعب ليس المصري فحسب بل الشعب العربي كله، من المحيط إلى الخليج.
وأشار إلى أن الانقضاض على المشروع الناصري بدأ بعد حرب أكتوبر التي أعدّ لها عبد الناصر، داخليًا وخارجيًا وفي هذه المناسبة الـ (66) للثورة، نزفّ إلى الشعب المصري والعربي، تكوين (الائتلاف الناصري) من (4) كيانات هي: التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة، حزب الوفاق القومي الناصري، والمؤتمر الناصري العام (اللجنة القيادية لساحة مصر)، والتيار القومي الناصري، وصدر بيان بذلك، وسيلتقون على ضريح عبد الناصر صباح الغد.
مصر1
ثم بدأ في تقديم شخصيات الحضور للحديث في هذه المناسبة.
أ. محمد رفعت: (رئيس حزب الوفاق القومي الناصري):
حيث أشاد بالثورة التي غيرت الموازين في المنطقة والعالم، وركز على أهم القضايا وهي الإصلاح الزراعي، الذي رفع الفلاح المصري وأعطى له قيمة، بعدما كان متعذرًا أن يسير الفلاح أمام الإقطاعي.
فالثورة أعطت الاعتبار للفلاح المصري، وحولته من أجير إلى مالك، بقانون الإصلاح الزراعي في سبتمبر 1952، الذي أعاد توزيع الثروة، وحقق العدالة الاجتماعية وأشار إلى وقائع تاريخية حول كيفية توزيع الأراضي قبل 23 يوليو، بالمجاملة والعلاقات غير الشرعية……..الخ، إلا أنه بعد 23 يوليو، صدرت قوانين الإصلاح الزراعي، التي أعادت توزيع الثروة لصالح “الغلابة” من الشعب.
وبالتالي فإن ما فعله عبد الناصر هو تحقيق العدالة الاجتماعية الحقيقية.
أ. فاروق العشري، (المنسق العام للجنة القيادية للمؤتمر الناصري العام  ساحة مصر): حيث قال:
–  مرت 66 سنة على ثورة يوليو، القومية العربية الوطنية.
–  نحن نخاطب الماضي والحاضر والمستقبل أيضًا.
–  وباعتباري شاهدا على مسيرة الثورة منذ أن كان عمري سنة وقت اندلاع الثورة عام 1952.
وأشهد بأن عبد الناصر واجه تحديات كبرى، بدأت في العدوان الثلاثي عام 1956، وبعدها المؤامرة على الوحدة بين مصر وسوريا، ثم نكسة 1967، وحرب الاستنزاف، وطوال كل هذه الأزمات، لم تهتزّ إرادة مصر، على الإطلاق. وعن الديموقراطية في عهد عبد الناصر، حيث عرفها بتأكيد سيادة الشعب، وتمكينه من حكم نفسه وتأكّد ذلك عمليًا، في اختيار وانتخاب اللجان النقابية، ولجان الاتحاد الاشتراكي.
كما أن ناصر ألغى الفصل التعسّفي، فحرّر إرادة العمال والعاملين.
كذلك نشر التأمين الاجتماعي للعمال والموظفين، والتزام الدولة بتوفير فرص العمل، والعلاج المجاني.
لذلك فإن البطالة كانت صفر%، والنمو 7.5%، وفقًا لتقارير البنك الدولي.
وأهم أركان دولة عبد الناصر، هو دور الدولة الفعال (التدخل في الاقتصاد وضمان فرص العمل للشباب) والتدخل في النواحي الاجتماعية بضمان السكن للشعب والعاملين.
وأقامت الثورة محاكم الثورة والغدر، لمصادرة أموال الأسر الحاكمة والإقطاع والرأسمالية، لاستعادة أموال الشعب وخلص إلى مقولة ناصر:
“الإنسان الحرّ هو أساس المجتمع الحر وبنائه المقتدر).
مصر2
وتحدث أ. محمد عبد الغني (المنسق العام للتيار القومي الناصري)، حيث قال: أن عبد الناصر أعاد للشعب العربي كرامته، وأعطى للعامل المصري. العربي مكانته، وقوته، وأعاد توزيع ثروات البلاد، وحظى بالنصيب الأكبر أي الغالبية من الشعب.
واستعاد دور الدولة في التنمية الاقتصادية، وتحقيق العدالة الاجتماعية.
وفي الوقت الذي كان يسعى لاسترداد كرامة الشعب العربي، كانت الرجعية العربية بقيادة السعودية تحاربه، وتسعى لاغتياله وإسقاطه. ونتمنى كعرب وكناصريين، تحقيق الوحدة الحقيقية لكافة التيارات الناصرية على مستوى الأمة العربية، وأن توحدنا اليوم بإعلان الائتلاف الناصري هو البداية.
ـــــــــــــــــ

ثم تحدث م. أحمد شعبان (رئيس الحزب الاشتراكي المصري):
“إنه من العظيم، الاحتفال بالذكرى (66) لثورة 23 يوليو وفي هذا المكان بالذات. وأشار إلى مشاركته م. عبد الحكيم ناصر، وجمال خالد عبد الناصر، في رحلتين إلى روسيا وطاجكستان، لرفع الستار عن تماثيل لعبد الناصر”.
وللأسف فإنه يزاح الستار عن تماثيل ناصر خارج مصر، بينما في مصر، لا يحدث ذلك.

وأكد على قضيتين لثورة 23 يوليو:
الأولى: أهمية بناء تنظيم سياسي حزبي شعبي قوي: فالدرس الذي حدث هو الانقلاب على نظام عبد الناصر ومشروعه، من داخل النظام بعد وفاته. فلم يكن السادات خارج نظام ناصر والثورة، بل واحدًا منه.
حيث أن السادات دمر – في غياب تنظيم سياسي جماهيري كل مشروع عبد الناصر.

الثانية: لا بد من توضيح العدو السياسي:
–    عبد الناصر حدد في فلسفة الثورة ثلاث دوائر للسياسة الخارجية (العربية– الإسلامية – الأفريقية).
–    بعد ذلك يأتي السادات لكي يقول أن 99% من أوراق اللعبة السياسية وقضية فلسطين.
–    والجاري الآن هو غياب الشعب المصري عن المشهد تمامًا. حيث تمت تصفية كل القوى السياسية. ونرى الآن رموز مبارك في المشهد وهو تهديد لحاضر ومستقبل الوطن، وأن استمرار هذا الوضع لا يمكن أن يستمر.
–    ويلاحظ الانحياز الكامل ضد الطبقات الكادحة من الشعب وانحياز لصالح القوى القادرة والرأسمالية.
–    وأشار إلى القرار الإسرائيلي من الكنيست أنها دولة قومية يهودية، تصبح على حدود مصر دولة عنصرية فاشية، فالسؤال: ماذا نحن فاعلون؟  كمصر، وكعرب!!
–    إننا نحذر من الخطوة التي حدثت، حيث أن بجوارنا دولة فصل عنصري (أبارتهايد).
–    وطالب القوى الوطنية بتفعيل مجابهة الصهيونية، ورفض التطبيع، وتكوين أجيال جديدة تجابه العنصرية.
–    العار الحقيقي هو تكبيل حركة الشعب، والادعاء بأننا ضعفاء وهذا غير صحيح، وختم بالشكر للدكتور/ جمال زهران على دعوته للمشاركة في هذه الاحتفالية.
ـــــــــــــــــ

أ. حمد الحجاوي  (القيادي القومي الفلسطيني وعضو مجلس أمناء التجمع):
–    أشار في البداية إلى أهمية الائتلاف الناصري، الذي أعلن عنه اليوم، ووجه التحية إلى أعضاء هذا الائتلاف.
–    وأشار إلى البعد العربي والقومي لثورة 23 يوليو 1952. حيث لعبت هذه الثورة دورًا كبيرًا في انبعاث حضارة العرب، واستعادة الفكرة العروبية والوحدوية. فالحرب الخارجية للاستعمار حاليًا وامتدادًا، هو خلق التصادم والتناقض بين العرب والإسلام. وأكد على أن الثورة دعمت ونشرت الحرية والكرامة، ونشرت العدالة الاجتماعية فكرة، وعمليًا.
–    ولذلك كانت القضية الفلسطينية هي قلب الأمن القومي العربي والمصري. وربط ناصر بين هذه القضية وبين حاضر الأمة ومستقبلها.
–    وأن مصر كان عليها المسئولية الكبرى في دعم القضية الفلسطينية، ولذلك تعرض ناصر لضغوط كبيرة. وعلينا الحذر من الانتهازيين الذين قاوموا الثورة، وقاوموا الفكرة القومية والعروبية، وسعوا للأسف للقضاء على كل المنجزات الناصرية على جميع الأصعدة.
–    وعلينا الآن استحضار المشروع الناصري، لمواجهة الكيان الصهيوني ومشروعه الأمريكي الصهيوني، لأنه لا يمكن لهذا المشروع أن ينتصر مهما كانت الضغوط الأمريكية.
___________________
ثم تحدث عدد من الحضور بمداخلات عن ثورة يوليو وآفاقها، وهم:
1-    أ. حجاب عبدالله (محامي، وعضو مجلس أمناء التجمع).
2-    أ. أسماء الناصرية (عضو المؤتمر الناصر العام).
3-    د. محمد رضا (قيادي ناصري).
4-    د. عبد الصمد الشرقاوي (عضو مجلس أمناء التجمع).
5-    أ. بسمة صلاح (عضو مجلس أمناء التجمع).
6-    أ. محمد عبد الدايم (قيادي ناصري).
7-    أ. إبراهيم حسن (قيادي ناصري).
8-    أ. محمد محروس (عضو مجلس أمناء التجمع).
9-    أ. جمال فريد (قيادي ناصري).
10-    د. محمد فايد (عضو مجلس أمناء التجمع)، من بورسعيد الباسلة.
11-    أ. فريال الجذماتي (سورية – وعضو مجلس أمناء التجمع).
ـــــــــــــــــ

مصر3
وانتهت الاحتفالية بتعليق عام من د. جمال زهران، حول الحضور الكثيف اليوم مقارنة بآخر لقاء الأسبوع الماضي،  ووجه الشكر للجميع، ودعاهم للمشاركة الجماعية أمام ضريح عبد الناصر صباح الغد في العاشرة صباحًا.
ـــــــــــــــــ
وانتهى الاجتماع في تمام الساعة الثامنة مساءً..
*      *      *
الأمين العام المساعد للتجمع
والمنسق العام بالقاهرة
د. جمال زهران
القاهرة في: 22/7/2018م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى