تركيا أردوغان تنفجر… ويرتدّ الخنجر المسموم إلى الصدر…
هيئة تحرير موقع التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة
وصف الرئيس الأسد أردوغان بالـ”أزعر”، وأطلقت غرفة صناعة حلب عليه “لصّ حلب”، وهو سمّى نفسه عام 2004 بأنه وكيل الأمريكي والاسرائيلي في مشروع الشرق الاوسط الكبير لتفتيت العرب واحتراب المسلمين وإشاعة الفتن…. وقد وصفه معلّمه، أربكان، بأنّه عميل الـ”سي آي إيه”…
أعلن اردوغان أمله بأن يصلي في الجامع الاموي، وأن يضمّ حلب والموصل لسلطنته التي يحاول إعادة تصنيعها على قياس السلطنة العثمانية البائدة….
تورّط في التآمر على العرب حتى النخاع، في العراق، وفي سوريا وفي ليبيا، وحيث توفّرت له الأسباب أو الرهانات والاوهام….
زجّت تركيا بكلّ قدراتها لتدمير سوريا، بقصد احتلالها، واحتلّت مساحات واسعة من أرضها، وتحاول تتريكها والعبث ببنيتها الديموغرافية والسكانية، وتقوم بإسكان المسلّحين وعوائلهم بديلا عن سكانها الاصليين….
أعدّ أردوغان خناجره المسمومة وطعن سوريا في ظهرها، وانقلب على العلاقات الاخوية والودّية، وعلى الانفتاح الكبير بين السوق السورية والسوق التركية يوم صارت سوريا معبر تركيا الى العرب والمسلمين وعموم الشرق لتعويضها عن انتكاساتها مع الاتحاد الاوروبي….
حفر أردوغان كلّ الحفر لأخيه السوريّ، وأعدّ كلّ السموم، وما زال يحشد عشرات الآلاف من المسلّحين من جيشه العثمانيّ ويعاند في حلب وريف حماه وادلب، ويعبث محاولاً تخريب “الأستانا” والتملّص من تعهداته أمام الراعيين الروسي والايراني المقاتلين بالسلاح والرجال الى جانب سوريا…
لكن زمنه قد نفذ، وأوهامه كلها سقطت في سوريا، وسوريا تستعجل انتصارها وإلحاق هزيمة مذلّة بأردوغان وجيشه، وأدواته من المسلّحين الارهابيين المنتمين لجماعات الاخوان المسلمين وداعش والنصرة، والجيش السوري قد أتمّ استعداداته لبدء الهجوم الشامل وتحرير كلّ شبر من سوريا…
أردوغان، ما زال يمارس ألاعيبه البهلوانية، مفترضاً نفسه سلطاناً عثمانيّاً، وربما لم يدرك بعد أنّه يسوق تركيا إلى أخطر أزمة في تاريخها وأنه يأخذها في طريق الانهيار والتفكّك والحروب الأهليّة، فما خطّطه وسعى إليه في سوريا يرتدّ عليه ويضع تركيا أمام مقصلة الأزمنة…
انهيار الليرة التركية، والازمة الاقتصادية الجارية لا علاقة لها بالاجراءات الامريكية المُدانة والمرفوضة، فالاقتصاد التركيّ الذي أتمّ أردوغان وعائلته “لبرلته”، ونهب مدخرات تركيا وبيع قطاعها العام بأبخس الاسعار، لتلميع معجزته الاقتصادية “الفقاعة” بالاستدانة، وإطلاق اقتصاد الاستهلاك والاستيراد بعكس ما كانته تركيا من دولة زراعية سياحية صناعية ناهضة…. قد بلغت تلك السياسات ذروتها وبدأت تضرب الازمة بعنف وعمق في النظام وآلياته وعناصره ومرتكزاته…
تركيا “اردوغان السلطان” بعد الانتخابات المبكرة، في طريق الانهيار المالي والاقتصادي والاجتماعي وفي طريقها لتعميق أزماتها وانشقاقاتها العمودية، لا خيار لها إلا أن تطيح باكراً بأردوغان وحزبه، وتعود الى أصلها ومكانتها وقيمتها….
تركيا لمن يعرف بالاقتصاد والمال وللمتابعين هي اليوم على عتبة انهيار دراماتيكي شبيه بما جرى مع روسيا والأولغارشية عام 1998 وتقترب جدا من نموذج انهيار “النمور الآسيوية”، بل هي أشبه ما تكون بأزمة الارجنتين وفيها كلّ أوجه الشبه مع ذلك النموذج…
قلناها من اليوم الاول؛ هذه سوريا، وهي نقطة توازن الاستراتيجيات العالمية، يُمنَع العبث بها، ومن زرع خناجره المسمومة في ظهرها، سترتدّ إليه الخناجر وفي صدره، وهاهي سوريا تفي بوعدها وتزيد..