هل تفجّر فضائح ترامب حرباً إقليميةً تُغَيِّرُ في العرب وإقليمهم…؟؟
هيئة تحرير موقع التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة
ترامب الفاجر والموصوف بزير النساء والمقاول المتفلّت والعابث بكلّ شيء…. وغير المهتمّ إلا بتأمين سيطرته وطرائق عيشه العبثيّة والمتمرّدة، والساعي لفرضها نمط حياةٍ أمريكياً وكونياً… لا يبالي بشيء ولا يقيم وزناً لأمر ولا يتردّد في فرض الجديد، وأحيانا كثيرة غير المنطقيّ وغير المتوقّع، فهو جامحٌ وغير منضبطٍ، يدوزن صراعاته وخطواته على رغبته بتأمين ولايته والظفر في الانتخابات النصفية وكسر دولة الامن القومي ….
والفضائح والمخالفات تلاحقه والدولة العميقة مصمّمة على إنهاء ولايته بكلّ السبل…
وكلما اشتدّ الحصار على عنقه يذهب الى التصعيد مع روسيا والصين وايران ويلبّي كل مطالب نتنياهو ليشتري رضى “الايباك” والانجيليين والمتصهينين….
هو في ورطة كبيرة واحتمالات خسارة الانتخابات النصفية تحتّم عليه خوض مغامراتٍ والتورّط وتوريط أمريكا، وفي هذا السياق تقع المعلومات الموثّقة من روسيا عن احتمال افتعال كيماويّ جديد لسوريا، وقد استعدّت لحسم معركة ادلب واستعادتها وتصفية الحساب مع تركيا ودول العدوان…
في الافق تلويح بعدوان ثلاثي جديد على سوريا وكل المعطيات الماديّة تفترضه وتؤكد أن شرارةً غير محسوبة النتائج قد تشعل الحقول اليابسة في الاقليم …
فـ”اسرائيل” عاجزة ومرتهبة، وصفقة التهدئة مع حماس معقّدة ولم تنجز، وصفقة القرن أصبحت في مهبّ الريح، والسعودية تخسر كل شيء، وتركيا ملتهبة بأزمات خطيرة، والتوتر مع ايران في أعلى الدرجات وحالات الغليان…
إيران مأزومة وترغب بحدثٍ خارجيّ يغيّر في الاولويات والاهتمامات ….
سوريا وروسيا وحلف المقاومة يتقدّم ويحقق، وصاحب حق ومعتدى عليه !…..
هكذا ترتسم ملامح الاحتمالات؛
– إمّا أنّ الكلام الدارج عن فبركة كيماوي وحشود أمريكية هي مجرّد حملة إعلامية وتهويل لن تجد صدىً لها وتخبو بعد بدء معركة ادلب …
– أو تصير محاولة لتوريط وافشال دولة الامن القومي الامريكية لقطع طريقها في اسقاط ترامب بتنفيذ عملية قصف بالصواريخ تكون أقلّ مما جرى في الجولتين السابقتين اي بنتائج دون الصفرية
-او تصير الشرارة التي تشعل الاقليم.
سوريا وحلفها وروسيا في وضع قويّ، بل متعاظم القوة، والاستعدادات تامّة لردّ العدوان، والاوضاع لا تحتمل السماح لتطاولات أمريكية بلا عقاب …
العقاب يتدرّج من اسقاط الصواريخ الى استهداف المدمرات والطائرات والقواعد الامريكية في المديات الممكنة… وفي كلّ الاحوال فـ”اسرائيل” هدف ثمين ومجدٍ جدا، وعاجزة، واليد التي توجع ترامب وحلفه….
ربما التلويح الجادّ والاستعدادات العمليّة والانذار بأن الردّ سيكون وبين أهدافه تل أبيب من شانه أن يعيد العقل لترامب وأن يلجم دولة الامن القومي من مجرد التفكير والتهويل…
لنحتسب أنّ الثالثة ثابتة وإن مرّت الاولى والثانية بذاك القدر، فالثالثة لن ولا يجوز أن تمرّ بلا ردّ رادع، والرادع في موازين القوى الجديدة مُغيّر في أحوال ومستقبل العرب والاقليم …
قالها السيد حسن نصرالله؛ قد تقع الحرب، وإن وقعت، علينا أن نحوّلها من تحدٍّ الى فرصة لتحرير القدس…
الحرب قد تقع وتحرير القدس يجب أن يصير الوعد الصادق ويؤكده…