الأمير محمد بن سلمان فشل…. السعودية أمام سؤال المصير…؟؟
هيئة تحرير موقع التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة
تجزم التقارير والأبحاث ومن واقع النتائج العملية المحققة أنّ مشاريع وليّ عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان تسير سريعاً باتجاه الفشل الموصوف والأدلة كثيرةٌ في هذا السياق ….
مشروع “نيوم” و”السعودية 2030″ بحسب الاقتصاديين والباحثين يراوح مكانه ولا يساوي الورق الذي كتب عليه، فهو يحتاج الى تمويل هائل والى استقرار والى بيئات جاذبة للمموّلين والمستثمرين، وهؤلاء تفيد الأرقام أنّهم يرحلون عن السعوديّة ولا يهتمّون لمشاريعها وغير مطمئنين الى مستقبلها ولم يتحقق لهم ما يحفّزهم، وجاءت المعركة العصابيّة مع كندا بمثابة دليلٍ قاطعٍ على تحكّم العقل التآمري والاستفزازيّ والارتجالي في التعاملات مع الدول فكيف بالحرب مع المستثمرين وشركاتهم…
وقضية “الريتز كارلتون” واحتجاز الامراء والمتموّلين وكيف تمّت ادارتها وعملية الابتزاز والسطو الموصوفة دون مبررات ومكاشفة أمرٌ يرهب أصحاب الاموال ….
وجاء تأجيل طرح أرامكو للبيع والتخصيص بمثابة العنزة التي تكشف حقيقة الجمل وأحماله فلم تجد المحاولات الاولى لطرح أسهمها أيّ اهتمامٍ يذكر وهذا دليل كبير على أنّها لا تساوي ما كان يفترضه المخطّطون، فالنفط عامةً يتراجع دوره واهميته، وامريكا أصبحت منافسا في كل الاسواق، والنظرة السلبية لمستقبل السعودية وإمارات الخليج تزيد في الطين بلةً…
إخفاقٌ بعد عجزٍ في اليمن ومحاولات استدراج تدخلات خارجية لوقف الورطة باءت بالفشل الذريع وانقلبت دماء اطفال صعدة على الاسرة ومشروعيتها وذرائعها للحرب إضافة الى الاكلاف الباهظة للغزو والمرتزقة..
التطبيع مع الكيان الصهيوني وتبني صفقة القرن انقلبت على صانعها الأمير محمد واضطر الملك لسحب التداول فيها …
العلاقة مع ترامب مرتبكة ويسودها التشكيك، فقد أخذ ترامب ما استطاع من أموال ويؤهّل البقرة التي يجف ضرعها للذبح وأكل لحمها…
والحرب على قطر أفلست وتحولت الى حصار مائي وعزل..
أما حرب آل سعود في سوريا والعراق فقد انتهت الى هزيمة موصوفة والصراع يشتد بين افراد العائلة السعودية ومع الوهابية ولم تفلح عمليات كتم المعارضة والاعتقالات والتصفيات في إخماد جمر الرفض …
كل المحاور والادلة تقول شيئا واحدا: خطط بن سلمان كانت وهمية لا أساس لإنفاذها وستصير كذلك أوهاماً تمكّنه من الملك ….
هو يحاول الانقلاب والعودة الى البيت السوريّ كخشبة خلاصٍ وحيدة كما ضبطه وليد المعلم ووصف الموقف السعودي في موسكو وما صرّح به الجبير …
لكن الزمن على الاغلب قد فات والفرص انتهت…
بن سلمان فشل والازمة العنيفة وربما الفوضى وارتداد الارهاب الى السعودية تبدو الخيارات الوحيدة المتاحة…
هذا مصير كل من تآمر على سوريا وحلف المقاومة…