تُحمى إيران بفتح الاشتباك مع الكيان الصهيوني وتصفية الوجود الأمريكي والغربي في الإقليم… أو على الدنيا السلام
هيئة تحرير موقع التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة
وقد بدأت أمريكا وحلفها تشتغل بإيران من بوابة العراق وفي الداخل وغير المستبعد أن تستهدفها في لبنان واليمن وهي مستهدفة بعمليات عسكرية عدوانية اسرائيلية بصورة دائمة وبلا عقاب أو ردٍّ لاجمٍ في سورية ….
وقد تطاولت “اسرائيل” على خطوطٍ حمرٍ سوريةٍ روسيةٍ وضربت في طرطوس وحماه واستهدفت مواقع للدفاع الجوي السوري ومراكز أبحاث بعد اغتيال العلماء والمبدعين بينما كمن عناصر من الأشاوس الكرد لدورية من الأمن العسكري في الحسكة وقتلوا أكثر من 13 عنصراً بدمٍ بارد وقام متظاهرو البصرة بحرق العلم الايراني والممثلية في إجراء تحدٍّ وتطاول غير مسبوق …
وعلى خطٍّ موازٍ يُحكى عن فشل قمة طهران لثلاثي الأستانا وظهرت تباينات كبيرة بين بوتين وأردوغان بما يخصّ التعامل مع الارهابيين في ادلب التي حشد الجيش العربي السوري وحلفاؤه لها وأكملوا الاستعدادات للمعركة الاخيرة…
تتقاطع إذاً التطورات بين المواقع المختلفة لتعطي انطباعا بأن محاولة لتنظيم هجوم معاكس تقوده امريكا في سعيٍ لتغيير موازين القوى ومنع تحرير إدلب وتسليط الاضواء على العراق واستهداف ايران وقد يكون في جعبة الحلف المعادي مبادرات وأعمال استفزازية أكثر خطورة في سورية أو العراق وداخل إيران ومن الساحات المستهدفة اليمن الذي عطّل مؤتمر الحوار في جنيف بالتقاطع مع الأحداث المذكورة أعلاه برغم أنّه كان مسعىً وحاجةً سعودية اماراتية، ولبنان يبقى الساحة الأوفر مع استمرار تعطيل تشكيل الحكومة وإثارة النعرات المذهبية والمناطقية والتحذير الامريكي للمواطنين الامريكيين بالحدّ من الحركة بذريعة احتمال انفجار أمنيّ مفاجئ…
الواقع وميزان القوى وأزمة أمريكا و”اسرائيل” وحلفها من أوروبا إلى تركيا والاردن والسعودية يتعاكس مع جهود أمريكا وأدواتها للقيام بهجماتٍ معاكسة في مختلف الساحات ويصير الأمر ومجرياته لافتاً ومتعاكساً مع المعطيات ويطرح السؤال الدائم الإلحاح: إلى متى سيبقى حلف المقاومة الصاعد والقادر على مراكمة الانتصارات في حالة الدفاعية؟؟ ينتظر مبادرات أمريكا وحلفها العدواني ليردّ ويقاوم وينتصر مفرّطاً بالزمن والتضحيات الجسام…
لا بدّ من نقلةٍ نوعيةٍ… فالهجوم أفضل وسائل الدفاع… وما غُزيَ قومٌ في ديارهم إلّا ذُلّوا… فلا بدّ من امتلاك مشروع ومبادرة هجومية… فالاشتباك مع “اسرائيل” العاجزة في غزة والمرتهبة من حزب الله يلجم الاعتداءات والتحرشات وينقل “اسرائيل” وحلفها الى الدفاعية كما العمل الجادّ للردّ على أيّ عدوانٍ أمريكيّ غربيّ على سورية باستهداف الوجود والمصالح الامريكية والغربية في سورية والعراق ولبنان من شأنه أن يعقلن إدارة المتطرّفين ويضطرها لتسريع الانسحاب وتصفية عملاء أمريكا و”اسرائيل” واستهدافهم بكلّ الوسائل وفي مختلف ساحات ومناطق الإقليم يكسر ظهر المشروعات التآمرية وينهي فرصها للأبد..
لتُحمَى إيران لا بدّ من الانتقال إلى الهجوم ورفض انتظار العدوّ ليغزوها في عقر دارها …
لا بدّ من مطابقة توازن القوى الفعليّ مع الارادة والمبادرة وامتلاك المشروع والروح الهجومية…. أو سيبقى الحلف دفاعيا وفي حقبة المقاومة الى أبد الآبدين وبينما ينتصر بالحروب الكبيرة يستنزف بالمعارك الصغيرة …