فلسطينيو 48 والضفة إلى غزة حان الزمن… الأمر لكم
هيئة تحرير موقع التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة
الكيان الصهيوني في حالة رهاب، وقد أقرّت قيادته وصحافته بانهيار السدّ، وببلوغ سوريا وحلفها مرحلة متقدمة في فرض ميزان قوى في غير صالحه تماما…
أسلحة الميدان وجيوشها منذ نصر 2000 اللبناني حسمت في غير صالح الكيان، وحرب الصواريخ بر – بر انتهى الأمر بها في حرب تموز 2006 الى تحويل “اسرائيل” ومجتمعها إلى ساحة حرب وبعجزٍ مطلق، سلاح الجو الذي كان طليقا في سوريا انتهى زمانه، ومع اس 300 والاسلحة الاكثر تفوقا التي بات يملكها حراس السماء – رجال الدفاع الجوي السوري، أقفلت حتى أجواء فلسطين، بمعنى، عند قرار الحرب فلن تستطيع طائرة اسرائيلية واحدة الإقلاع وإن أقلعت فلن تعود وإن تملّصت من صواريخ حراس السماء فلن تجد مطارات لها….
غزة نفذ صبرها وانتهت كل محاولات إسقاطها أو وقف حراكها أو المصالحة إلى نتيجة صفرية، ولم يعد لها إلّا أن تقاتل وتفلح، ونقلت تظاهرات حقّ العودة الى الليل، ما دفع بكبار الخبراء والنخب الاسرائيلية الى التحذيرمن احتمال اجتياح المتظاهرين لمستوطنة في غلاف غزة ما سيضع “اسرائيل” أمام خطر وجودي…
الضفة تجوّع، وإجراءات ترامب بتصفية إرث الأونروا، والدعم للسلطة، وتمنّع مشيخات الخليج عن الإسناد وعجز أوروبا وأدواتها يضع الضفة أمام نفس الحالة، الموت قهراً وجوعاً وباعتداءات المستوطنين أو محاولة الظفر بالحرية، فليس للفلسطينيين ما يخسرونه إلّا القيود والذلّ..
فلسطينيو 48 ومعهم الدروز لم يعد لهم مكان مع قانون يهودية الدولة، ومصيرهم التهجير أو لاجئين مرذولين في وطنهم وليس لهم ما يخسرونه!
الفصائل والسلطة التقليدية أفلست وليس لها إلّا مصالحها المباشرة أو الحزبية وقد تخلّت عن القضية الفلسطينية وباعتها…
ترامب بَذَلَ كلّ ما استطاع لتعويم نتنياهو: نقل السفارة، وألزم مشيخات الخليج بالتطبيع العلنيّ، وأوقف كل التمويل، وقارب زمن مناوراته من النّفاذ مع الانتخابات النصفية وبعدها لن يهتم لغرق “اسرائيل” في البحر كما يقول خبراء الكيان الصهيوني، وصفقة القرن استنفذت وليس لها أثرٌ يذكر إلّا عند المهووسين وكهنة المعبد الامريكي الاسرائيلي المتداعي..
كذبة أنّ روسيا في سوريا لحماية “اسرائيل” سقطت وانكشفت حقائق أنّ روسيا في سوريا سوريّة وحيث يقرر السوريّون وقد تملكوا الاسلحة والتقانة والعاصفة الكهرومغناطيسية لتكسر أذرعة امريكا واوروبا …
المقاومة وبلسان السيد حسن نصرالله أعلنت: لقد فات زمنكم وامتلكنا الصواريخ الدقيقة ما عزّز من ذعر الكيان وقادته…
أدوات “اسرائيل” في سوريا انتهت مفاعيلها، والجيش والمقاومة والحرس الثوري على حدود الجولان بلا رقيب روسي، وحلفاء “اسرائيل” وحماتها في أزمات انفجارية، فالاردن على عتبة انفجار، وفريق 14 اذار في لبنان يعدّ أيامه ويستعدّ للرحيل على الطائرات الخضر، وتركيا منكفئة على أزماتها ومحاولة لمّ إرهابها، والأمير محمد بن سلمان في انشغالٍ لترميم مشاريعه وحروبه ومغامراته المفلسة..
والتوازن الديمغرافي في فلسطين سيكون مختلّاً لصالح الفلسطينيين وكذلك جغرافية فلسطين مع حدود صلبة مقاومة في لبنان وسوريا وفي العمق…
كل المعطيات المادية، وفي توازن القوى العياني والاستراتيجي وكل الاسباب تجعلنا ننتظر حدثا فلسطينيا يعيد القضية الى نصابها ويعطي الشعب الفلسطيني فرصته لان يفرض نفسه ومصالحه التاريخية، وان يجعل من يوم العودة قريبا بل قريبا جدا..
إنْ لم يفعلها الفلسطينيون، ويجب أن يفعلوها، فزمن العرب انقلب الى الضدّ من بوابة سوريا ونصرها الاسطوري، وحالة الرهاب الصهيونية قد تدفع قيادته المتطرفة والمرتجفة الى خطأ قاتل ثانٍ كخطأ اسقاط الطائرة الروسية وعندها يصير وعد السيد حسن نصرالله حقّاً، ويبدأ العدّ العكسي…
ليس للشعب الفلسطيني ما يخسره، وبيده يستطيع أن يفرض حقوقه وينجز وعد التاريخ والامة، ففلسطين عربية وستعود…