بنو سعود والمشيخات يهدّدون…!!! لا تغفر لهم يا أبتِ لأنّهم يعرفون ماذا يفعلون!..
هيئة تحرير موقع التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة
ردّاً على مواقف الحملة العالمية الجارية لتدفيع بني سعود والمشيخات أثمان ما ارتكبت أيديهم، وما كشف من عسفهم وتسلّطهم وعدوانيّتهم للإنسانية وحقوقها وتجاوزهم لأبسط قواعد العلاقات الديبلوماسية واعتدائهم السافر على كلّ القيم والقواعد الناظمة للعلاقات، بإقدام بن سلمان على إعطاء الأوامر الصريحة لحاشيته ولرجاله الخلّص بذبح وتقطيع جثة الخاشقجي (وكان من الحاشية والمخلصين لهم)، في ممارسةٍ تقليديةٍ ومعتادةٍ في ممالكهم ومشيخاتهم، وقاصدةً لترهيب أيّ محاولات للمعارضة أو الانتقاد…..
خرجت علينا أصوات من الحاشية، وووسائط إعلامهم: إنّ السعودية تملك الاوراق القاتلة كلها، وإنّها قادرة، ولن تتراجع عن فعلتها، وعلى العالم أن يقبلها ويبرّرها، فعناصر القوة؛ أنّها تملك القدرة على إحداث زلزال اقتصادي عالمي ينهي الهيمنة والسيطرة الامريكية الدولارية، والاقتصادية وصولا الى العسكرية والأمنية، وأفاد القائلون عن قدرتها على إنجاز استدارةٍ تامّةٍ، فبدل السلاح الامريكي سلاح روسي، وبدل الدولار ين صيني، وبدل إغراق سوق النفط تجفيفه، وبدل العداء لايران تقاربٌ معها..
والحقّ نقول: ما ذكر، نعم هي عناصر قوة، بل قوة عاتية، ومصدر إسناد ودعم لأسر المشيخات ولقضايا العرب، وسبق أن استخدم النفط والتضامن العربي لمرة واحدة وكاد يغيّر العالم وتوازناته، وعندما تستيقظ الضمائر، فيمكن للعرب بجغرافيّتهم وإمكاناتهم وحيويّتهم وفتوّتهم أن يغيّروا إيقاع كلّ الأزمنة ومحاورها وآليات انتظامها وتطوراتها…
يصير السؤال: إذا كنتم تعرفون مكامن القوة والسطوة، وتعرفون نتائج استخدامها، لماذا أنتم ساكتون؟؟ لماذا تفرّطون بها لتقوية أمريكا على روسيا والصين ملاذكم المعتدّ به؟ ولماذا تنفق الاموال ويقدّم نفط العرب هباتٍ لأمريكا وشركاتها وصناعاتها؟؟ بل لماذا تقبلون الاوامر الاسرائيلية الامريكية لافتعال الحروب مع ايران، وتسعون إلى الفتنة السنيّة – الشيعيّة لتبديد قدرات الامة وتدميرها في خدمة أعدائها، بل أعداء الامم والبشرية؟ ولماذا أنتم وفّرتم وقدّمتم وأسهمتم في تصنيع الارهاب المتوحّش الذي صار الهمّ العالميّ والوباء الذي يهدد الحياة الانسانية وقيمها في القرن الحادي والعشرين…
في معرض تهديد بني سعود والمشيخات، والتلويح بعناصر القوة لحماية أنفسهم من جريمتهم في الاختطاف والقتل العمد وتقطيع الاجساد، وفيها إشارة إلى أنّ كلّ ما فعلته داعش وأخواتها إنّما كان تقليداً لطبائع وممارسات أسيادهم بني سعود، فالتوحّش هو طريقتهم في الحياة والحكم…
والحال هذه، وما دامت عناصر القوة حاضرةً على هذا النحو، وبغضّ النظر عمّا سيصير مستقبل بني سعود والمشيخات إن هم تجرّؤوا على الفعل أو حاولوا مجرّد إظهار بعض الجدّيّة، وأقلّ المتوقع أن يصيروا جميعهم ومكانتهم في خبر كان وعلى مزابل التاريخ، ملعونون ألف مرّة وتصريحاتهم تزيد في لعنتهم لما ارتكبوه في تاريخهم ومجاهرتهم بأنّهم يعرفون ماذا يفعلون عندما يفرّطون بالقوة وعناصرها خدمةً لأعداء الأمة فنقول: يا أبتِ لا تغفر لهم لأنّهم يعرفون ما يفعلون…
هذا ما جاء على لسانهم والاعتراف سيد الادلة…