وللجولان أهلٌ لا يطبّعون ولا يستسلمون!
هيئة تحرير موقع التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة
أكّد أهالي الجولان العربي السوري، مرّةً بعد أخرى منذ هزيمة 1967 حتى اللحظة، وجدّدوا في كلّ مناسبة عروبتهم وسوريّتهم ووطنيّتهم العالية جدّاً، فشكّلوا واحداً من أقوى وأفعل رموز المقاومة الشعبية بالصمود والتحدي، منذ رفضوا دولة الاحتلال ورفضوا هويّتها ورفضوا ضمّ الجولان للكيان الصهيوني، ورفضوا أن تُدار مناطقهم بلجان إدارةٍ محليةٍ يفرضها الاحتلال أو تطبّع معه أو تقبله أمراً واقعاً- هذا فارقٌ وشهادةٌ حيةٌ عمّا تعيشه السلطة الفلسطينية وما قبلته على نفسها من أداة سجنٍ للضفة وغزة -..
أهل الجولان العرب السوريون يعدّون بالآلاف في بحرٍ من المستطونين وعتاة الصهاينة وتحت احتلال دولةٍ عنصريةٍ عاتية القوة، كانت وما زالت تصوّر عند المطبعين والمستسلمين والمهوّلين والمهزومين وتحسب كقوّة هرقليةٍ لا تهزم، إلّا عندهم، فسوريّتهم وعروبتهم مكّنتهم وسلّحتهم بالسلاح الأكثر قوّة وقدرة على هزيمة العدو مرّةً بعد مرةٍ ولم يكلّوا أو يملّوا ولم يوفّروا مناسبةً إلّا وأكّدوا سوريّتهم وعروبتهم وتحدّيهم للاحتلال وإجراءاته، وهدفهم أن يبقى حراكهم ورفضهم شاهداً على عروبة الارض والجغرفيا والتاريخ ومكانتها غير الممكن التنازل عنها قط مهما بلغت غطرسة وقوه وقدرة العدو من إمكانيات..
تصميم وعروبة أهل الجولان على قلّة العدد تشكف بل تصفع إلى حدّ أنّها تعرّي حكّام دول وإمارات ومشيخات طالما قيل عنهم أنهم قوى أركان في الاقليم وقادرين بالنفظ والغاز والاموال..
حراك مجدل شمس والجولان يتقاطع زمنياً مع هرولة من تبقى من مشيخات النفط للتطبيع والتكامل مع العدو الصهيوني في زمنٍ بات فيه العدو الصهيوني يفقد كلّ وأيّاً من وسائط قوته وتفوقه، ويصعد خيار المقاومة الذي بات يمتلك كل إمكانات الردع ووسائطه، بل ويقترب من لحظة القدرة على تحويل الحرب إن فرضت إلى تحدٍّ وفرصةٍ لتحرير القدس، واستعادة فلسطين المغتصبة…
هكذا يرتسم في الصورة العيانية المعاشة نمطان من العرب، عرب المستعربين المهرولين المهزومين في أنفسهم، وعملاء الغرب و”اسرائيل” يكشفون عمالتهم بسفور، وعرب الجولان العربي السوري وبطولاتهم وصمودهم الاسطوري، فهم من طينة سوريا وشعبها الأبديّ وجيشها العبقريّ بقيادته التي تصنع نصر الأمم باقتدار ومعرفة وتزيد من قدراتها ومن فرص حلف المقاومة للتقدّم وريادة الحقبة العربية والاقليمية بلا مشيخات النفط ونواطير آباره…
فتحيةً للجولان وأهله الصابرين المقاومين الأشاوس… شهود الحق وأبطال الصمود والمقاومة…