نتنياهو يطلب من ترامب دعم بن سلمان… وحدها أرامكو تغريه!!
هيئة تحرير موقع التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة
أجرى نتنياهو اتصالاً بالرئيس ترامب، طالباً منه تأمين ودعم محمد بن سلمان في محنته الخاشقجية، ولم يُعرف ما تمخّض عنه الاتصال.
في المعطيات الواقعية، وما تسرّب عن عزم ترامب والإدارة الامريكية على فرض عقوباتٍ واتخاذ إجراءاتٍ بحقّ من ارتكب العمليّة، وتغريدات ترامب تشير إلى أنّه وإدارته يضمر شيئاً لـ”ابن سعود”، لكنّه لن يفصح عنه عملياً وبالتغريدات قبل انتهاء عاصفة الانتخابات النصفية التي ستقرّر مستقبل الادارة وأمريكا وتوازناتها وتالياً سياساتها للسنوات القادمة..
في عمق تفكير ترامب، يمكن الاستنتاج أنّه منشغل بالانتخابات وبضوء نتائجها، فلكلّ شيءٍ مقتضاه، ومن المعطيات الدالّة، أنّه حاول حماية بن سلمان دون وساطة نتنياهو، وتغطية فعلته، لكن عندما اتضّح خطرها ومدى الحملة الاعلامية الامريكية والعالمية، وانكشاف تفاصيلها، بات ترامب حذراَ، ويلوّح بعقوباتٍ رادعة، وإن هو حيّد عقود التسليح ومصادر إدرار الموازنات السعودية وبذخها على إدارته وتأمين احتياجاتها…
بافتراض أنّ ترامب سيتمكّن من الانتخابات النصفيّة، يعني أنّه تمكّن من ولايته وبات رئيساً قويّاً لا متّهماً بولائه لروسيا ومحاباتها وغير مهدّدٍ تحت مقصلة العزل، ويعني أنّه أمّن ولايته الثانية بلا منازع، وعند هذا سيمضي بمشروعه بلا تلكّؤ، متحرّراً من اللوبي الصهيوني الذي احتاجه في معركته للتثبيت بعد أن كان استعداه في الانتخابات الرئاسية مراعاةً للمزاج العام الأمريكيّ المتطرّف في عدائه لليهود واللوبيّات المالية والإعلام وكلّها مفاصل تتحكّم بها اليد الصهيونية وموالية لنتنياهو…
نسوق أمرين دالّين؛ فترامب قبل حادث الخاشقجي دأب في مؤتمراته الانتخابية على التهجّم على السعودية وأمرائها طالباً الدفع أو الرحيل، ما يعني أنّ الرأي العام معبأً على الأسرة والمشيخات، وكان الكونغرس بجميع أعضائه قد أقرّ قانوناً يلزم الإدارة بكشف دور السعودية في أحداث 11 أيلول لتفعيل قانون “جستا” ومصادرة أموالهم…
فترامب، إن تحرّر من الانتخابات، وتمكّن من الإدارة، فمن غير المستبعد أن ينقلب فيتخلّى عن اللّوبي الصهيوني ويدير ظهره لنتنياهو، وأن يمضي في مشروعه المعلن: “الدفع أو الذبح”، والانسحاب أو التمويل، وتبقى عينه على آخر ما تملكه السعودية من فرصة في الحياة “شركة ارامكو” التي عرضها بن سلمان للبيع ولم تحقق إيراداتٍ كما كان يرتجى…
ترامب ليس صديقاً لأحد، وليس أجيراً عند أحد بما في ذلك نتنياهو…
وبافتراض أنّ ترامب هزم في الانتخابات النصفية، فالديمقراطيّ سيثأر من ترامب، ونتنياهو، وبن سلمان والآخرين..
فهل يملك نتنياهو ما يغري ترامب؟.. هل اتفق مع بن سلمان على تقديم أرامكو هديةً له ليقف إلى جانبه؟ إن كان هذا ممكناً فلا شيء يمنع ترامب من أخذ أرامكو وكلّ ما يملكه بنو سعود ويحاول إن استطاع حمايتهم، ويصير السؤال: إذا لم يعد لدى الأسرة ما تمون عليه بما في ذلك أرامكو والنفط تحت الارض، فمن يريدها ولماذا يحميها؟…