ترامب يؤكّد الوجه البشع لأمريكا العدوانيّة ويجاهر بأسباب تبنّي محمد بن سلمان!
هيئة تحرير موقع التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة
تتبدّد الحملة الساذجة، وتسقط الاوهام التي تمّ ترويجها عن احتمال أن يتخلى ترامب عن بن سلمان ومشيخات الخليج، وسقط النفخ بالنموذج الامريكي ومحاولة إعفائه من جرائمه بحقّ البشرية على مدى قرونٍ، وانهارت محاولات تبييض وجه أمريكا العدوانيّ والبشع بصفتها منتجاً ومصنّعاً للإرهاب باشكاله المختلفة، وهي أوّل من مارست وتمارس إرهاب الدولة بوقاحة موصوفة، وهي التي تحمي الكيان الصهيونيّ وغطرسته وإرهابه الفاجر في الضفة وغزة، وفي استيطان واحتلال فلسطين والتنكيل بأهلها والقيام بكل أعمال الارهاب من الاغتيالات الى قتل الاطفال بالطائرات واصطياد الابرياء العزّل بالنار والقناصات وتحت بصر ونظر العالم كله وتغطية الكاميرات….
فأمريكا وقادتها أنفسهم وصحافتها وأحزابها ومجالسها، ولا سيما الأجهزة الأمنية وعلى رأسها الـ CIA، هم الذين كذبوا وأعلنوا حرباً لتدمير العراق وقتل أكثر من مليونين وتهجير الملايين وترك أكثر من مليون امرأة أرملة وستة ملايين طفل عراقي بلا معيل، وهي وحلفها الاوروبي من دمّروا ليبيا وافغانستان، وهم شركاء بنو سلمان في حربهم الظالمة على اليمن وسوريا وفي كل مكان للتخريب والتدمير وحيث يعاني عشرون مليوناً من خطر المجاعة في أكبر وأخطر مجاعةٍ مفتعلةٍ تشهدها الكرة الارضية..
هذه الامريكا ورئيسها ومجالسها وكونغرسها وأجهزتها تكذب وتفبرك وتحاول تبييض وجهها عندما تضع على جدول أعمالها قضية الخاشقجي لتتاجر بها ولتغطّي أفعالها الشائنة بحقّ الانسانية جمعاء، وتستخدمها في حروبها الداخلية وتلوكها كلما احتاجتها في الصراع الداخليّ ومحاولات ليّ ذراع رئيسها الكاوبوي والمعبّر حقيقةً عن الامريكي الاصلي العنصري والمتعجرف والقاتل ذاته الذي كان في أصل وجود أمريكا وإبادة الأقوام لإنشاء دولةٍ إرهابيةٍ عدوانيةٍ لا تعيش إلّا على الحروب والقتل.
حسم ترامب الأمر، وردّ في بيانٍ واضحٍ على محاولات إحراجه من الأجهزة الأمنية والإعلام، فخرج على الملأ يعلن أنّه حتى لو كان بن سلمان أمر بقتل و”نشر” الخاشقجي فأمريكا غير معنيّةٍ ولا هي مهتمّةٌ، وما يهمّها كعادتها هي مصالحها وما يفيدها وما ومن يحمي الكيان الصهيوني وحلفاءه، ومن ينفّذ إرادة الامريكي وخططه، وهذا ما يقوم به بن سلمان ومشيخته والمشيخات، واليوم أصبح أكثر طواعيةً واستعداداً لتقديم كلّ شيءٍ لضمان مملكته ومكانته وتأمين ترامب في البيت الابيض…
أحمقٌ كلّ من راهن أو يراهن أو يعقد الأمل على أمريكا وإدارتها وأجهزتها، وفاقدٌ للبصر والبصيرة كلّ من يفترض أن لأمريكا همٌّ في حماية الارواح والحريّات والديمقراطيات أو أنّها جادّةٌ في وقف الصلف والتعدّي على الحقوق والحريات الشخصية ووقف المجازر والقتل و”النشر”…
أمريكا هي أوّل وأكثر من قتل ودمّر وهي من علّم أتباعها وعملاءها القتل بهذه الطرائق…
ليس لأمريكا إلّا هدفٌ واحدٌ: تأمين مصالحها وحماية الكيان الصهيوني وإنفاذ خططها التدميرية في العرب والمسلمين وسوى ذلك حراثةٌ في البحر…
ترامب والأمريكيون همّهم الوحيد تأمين الكيان، وهم داعمون لمن يؤمّنه كائنا من كان، ويفضّلون الفاسدين والارهابيين والقتلة لقيادة مشيخاتهم، المهم أنّهم منفّذون جيدون للخطط، وأمريكا هي من أطلقت عفاريت الارهاب المتوحش ورعته وترعاه وتنقله من ساحةٍ الى ساحة، فهل يضرّها وجود بن سلمان واستخدامه المنشار في تقطيع المسلمين، وقد تحوّلت مهمّة وهابيّته من نشر الاسلام لنشر المسلمين!…