ترامب يصفع منظري “الاقتصادوية”… النفط لا يهمنا ونحن هنا لحماية “اسرائيل”….
هيئة تحرير موقع التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة
بكلمتين واضحتين غيّر في منظومات التفكير والتوهيم والتكرار والاجترار السائدة في الفضائيات والوسائط…
قالها ترامب: امريكا في الشرق لحماية “اسرائيل” وليس للنفط والغاز والمصالح الاقتصادوية….
هو بقوة الصناديق وبطبيعة النظام الامريكي، رئيسٌ للولايات المتحدة الامريكية، وما زال سيد البيت الابيض، والآمر في السياسات، لا سيما الخارجية، بموجب الصلاحيات المعطاة له..
قالها مباشرة وكما هي: امريكا أصبحت مصدرا للنفط، والسعودية وايران والخليج منافسون ولم تعد امريكا بحاجة للنفط، وبذلك صفع وجوهاً ولجم ألسناً طالما اشتغلت وقالت وردّدت واجترّت مقولة المصالح الاقتصادية والنفط والغاز وخطوط النقل لسنوات وسنوات، أتخمونا كلاما هراء في تنظيراتهم وافكارهم التي يرددون بلا مناقشة او تدقيق، فكم فسّروا ونظّروا وأرهقوا انفسهم بالقول؛ ان استهداف سوريا لجغرافيتها ولتمرير خطوط النفط والغاز ولثرواتها النفطية مع العراق، وفبركوا الاكاذيب ليضيعوا الحقيقة ويطمسوها بالترهات والاقاويل التافهة…
ترامب صحّح ووضع النقاط على الحروف؛ امريكا في الاقليم لحماية الكيان الغاصب والتحالف مع بني سعود والمشيخات لانها تحمي “اسرائيل” وتدفع ثمن حمايتها لامريكا… انتهى البيان…
وأيّ كلام بعده لتبرير الغزوة الامريكية لبغداد وليبيا وسوريا بذرائع المصالح الامريكية أو بسبب النفط والغاز وخطوط النقل سيصير مجرد اجترار وكلام هوائي لا يجب ان يحترم أو يؤخذ به …
إذاً:
محور الصراعات ومسبّب التحالفات والحروب والتدخلات هو الصراع العربي الصهيوني بصفته صراعا قوميا بين الحق والباطل وبين الخير والشر ولا شيء اخر…
استهدفت سوريا لانها قلب العروبة ومنصّة المقاومة وصدرها، واستهدف العراق لانه يمثل العمق العربي الاستراتيجي على مستوى مخزون الطاقة والامكانات البشرية والعسكرية، ويستهدف لبنان والمقاومة لانه اعجز “اسرائيل” وادواتها وغلمان السعودية والمشيخات، وقد حققت مقاومته انتصارات إعجازية وألحقت الهزائم المتكررة بالكيان الغاصب، وتستهدف الجزائر اليوم لانها لم تتخلى عن فلسطين او عن عروبتها ولم تشترك بالاعتداء على سوريا واليمن أو تغطية العدوان والغزو…. ويتركز الاستهداف على ايران لانها دولة مقاومة وترفع شعار فلسطين وتحرير القدس ولا تدّخر جهداً لتحقيق هذا الهدف وليس لانها دولة نفطية ….
ترامب الفجّ والارتجالي والمضارب العقاري والمهووس “باسرائيل” وامنها وحمايتها وهو رئيس امريكا يعلن الامور بوضوح وبلا رتوش او مواد تجميل…
هل يقتنع اصحاب مهن الاجترار وبائعو الكلام وهل يتعظون؟؟؟ فيكفّون عن بيع الكلام الفارغ والتنظيرات الهوائية، او الاجدى لهم ان يلزموا بيوتهم او يبحثوا عن غير مهنٍ فالناس واعية وذاكرتها قوية والوقائع تصفعهم يوما بعد يوم وحدثا إثر حدث …
تبقى أساس الحروب والصراعات والتحالفات، وتستمر فلسطين واغتصابها والحقّ باستعادتها كقضية قومية حاكمة وذات اولوية قاطعة… ولن يتوقف العدوان الخارجي على العرب والاقليم ما لم يتم اجتثاث هذا الكيان وعودة فلسطين .