بلطجة نتنياهو لن تطول أكثر من ستين يوماً حيث الحساب العسير..
هيئة تحرير موقع التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة
خاض سلاح الدفاع الجويّ السوريّ واحدةً من أفضل المعارك وأكثرها تحفيزاً ومؤشراتٍ على أنّ زمن العربدة الاسرائيلية قد قارب النفاذ، ولم يبقَ لها إلّا أيّاماً معدوداتٍ وفي أطولها ستون يوماً لا أكثر، علماً أنّها قد تُختصر مع أوّل محاولةٍ عبثيةٍ انتحاريةٍ جديدةٍ قد يبادر إليها نتنياهو المأزوم ويستعجلها، فحاجات الأزمنة ومساراتها وحقائق التوازنات والواقع تفرض نفسها ومنطقها ولو عنوةً عن القرارات الواعية والمبادرات، “قالها السيد حسن لو كنت أعرف أن أسر جنديين سيؤدي إلى حرب تموز لما فعلناه”.
تأكيداً وقطعاً في قولنا هذا يستند إلى معطياتٍ ومؤشراتٍ وحقائق ماديةٍ وليست أبداً محاولات لرفع المعنويات المرتفعة أصلاً ولا لرسم أوهام تفاؤلية حافزة:
1- في مجلس الأمن قالها أسد الدبلوماسية السورية بشار الجعفري: إذا لم يردع مجلس الامن “اسرائيل” فستجد سورية نفسها ملزمةً بالردّ وقصف مطار تل أبيب، ولسورية وحلفها كلّ القدرات بهذا، وإذا لم تفعلها فلأسبابٍ كثيرةٍ ولتكتيكاتٍ مُحكَمةٍ وصحة توجّهات، وبقصد توفير القوة والزمن المناسب، فمعركة تصفية الإرهاب وتحرير سورية ودفع أمريكا للانسحاب، وتقديم تركيا على حقيقتها دولةً إرهابيةً وراعيةً للارهاب كانت تستلزم هدوء الأعصاب والتصرّف بحكمةٍ وبرؤيةٍ استراتيجيةٍ عسكريةٍ وبتكتيكاتٍ بديعةٍ وخلّاقة، فقول الجعفري هو بمثابة إعلانٍ رسميٍّ يُلزم سورية وجيشها وحلفها، والرجل لا ينطق عن الهوى.
2- وتتحدث الصحافة عن أنّ منظومة “اس 300” المسلّمة “لحراس السماء” رجال الدفاع الجويّ السوريّ تصبح مكتملةً وجاهزةً للاستخدام، وإقفال سماء لبنان وفلسطين وسورية والاردن وأبعد من ذلك في آذار، وحالما يتم وضعها موضع الاستخدام ستقطع يد “اسرائيل” الجوية ويُقطع لسان نتنياهو وتسقط عنترياتها.
3- وآذار هو موعد سحب آخر جنديٍّ أمريكيٍّ من سورية وتنفذ مدة التسعين يوماً التي حدّدها ترامب، وهذا بذاته سببٌ كافٍ لعدم استخدام “اس 300” حتى اللحظة، أو لعدم الردّ الصاعق بقصف مطار تل أبيب، والكلّ يعرف مدى قدرات سورية والمقاومة وفاعلية صواريخها، وقد بدأت التمرّن والتطويع بعددٍ من الصليات التي أسقطت منظومات الدفاع الجويّ الاسرائيليّ بأحدث تقنياتها وأنهت قيمة منظومات الباتريوت الأمريكية منذ زمن.
ستون يوماً هي المدّة القصوى حتى يُعلن الجيش العربي السوري وحلفاؤه أنّ زمن “اسرائيل” وعربداتها قد نفذ، وباتت عبئاً على أمريكا وأوروبا والحضارة الإنسانية برمّتها، وأنّها باتت تعيش أيامها العادية المعدودة، ويصبح وعد السيد حسن نصر الله حقيقةً واقعةً بأنّ “أيّ حربٍ قد تقع سنحوّلها من تحدٍّ إلى فرصة تحرير القدس”….
وإذا غامر نتنياهو، وتجرّأ مرة أخرى، فالأيام الستون قد تصبح ساعةً، يفعلها وتُمطَر “اسرائيل” بصوارخ أرض – أرض سوريّة، ومن جبهات المقاومة وجيوشها، إلى أنواع جديدة وصادمة من الاسلحة التي لم تُستخدم ولم يُعلن عنها سابقاً، وتجربة تطوير وتحديث منظومات صواريخ “اس 200” التي فاجأت الجميع بمن فيهم الروس أنفسهم، وكانت من صنع يد الخبراء السوريين، واقعةٌ يجب ان تُحفَظ جيدا…
زمن “اسرائيل” ينفذ، وبسرعة البرق، والأيّام الآتيات واعداتٌ، وسيقولها السيد حسن نصر الله في إطلالته المرتقبة السبت، وكلّ المؤشرات تقولها صريحةً: فلسطين عربيةٌ وستعود وتزهو بأمّتها ومقاومتها..