Featuredنشاطات التجمعنشاطات التجمع المركزية

التجمع يعقد لقاءً سياسياً بعنوان: “التطورات الأخيرة في المنطقة وتداعياتها على الأمن القومي الأردني ومستقبل المغرب العربي”

بسم الله الرحمن الرحيم

عقد التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة لقاءً سياسياً بعنوان: “التطورات الأخيرة في المنطقة وتداعياتها على الأمن القومي الأردني ومستقبل المغرب العربي” حيث استضاف كلا من الكاتب والمحلل السياسي الأردني محمد شريف الجيوسي أمين عام تجمع إعلاميين ومثقفين أردنيين من أجل سورية المقاوِمة (إسناد) وعضو مجلس أمناء التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاوِمة؛ فرع الأردن والكاتب والمفكر المغربي الأستاذ ادريس هاني، منسق فرع التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاوِمة في المغرب. وبحضور شخصيات وفعاليات سياسية وثقافية عربية وإسلامية.

استهل أمين عام التجمع الدكتور يحيى غدار اللقاء مرحبا، لافتا الى ان التغيرات التي يشهدها العالم عموما والمنطقة على وجه الخصوص باتت سريعة جدا، وخصوصا فيما يتعلق بقرارات ترامب الأخيرة، بالإضافة الى التضحيات الكبيرة التي يقدمها الشعب الفلسطيني في غزة وما يحدث في مسيرات العودة.

كما أن التطورات الإيجابية التي تشهدها سوريا والعراق والجزائر واليمن وغيرها من البلدان في ضوء انتصارات محور المقاومة كلها تشير الى قرب تحقق النصر النهائي للأمة على كل المحتلين والمتآمرين والخونة والأعداء.

ولفت الدكتور غدار الى الوضع السياسي والأمني في الأردن وضبابية الحراك الذي شهده الشارع الأردني مؤخراً وعلاقته بصفقة القرن والتطورات الأخيرة التي سادت المنطقة. كما تساءل عمّا إذا كان الملك عبد الله سوف يتصرف بمقتضى المصلحة الأردنية العليا ويتراجع عن الدور الذي كان يمارسه في حماية الكيان، ويعمل على تصويب المسار والعودة الى حضن الامة وقضيتها المركزية بعيدا عن كل اشكال الارتهان والتبعية للغرب، ولكن الرهان على ذلك بعيدٌ عن الواقع.

 

من جهته، أشار الجيوسي الى ان الأردن اليوم مستهدف في أمنه القومي، لا لأن الولايات المتحدة تعادي حكامه، بل لأن هذا الاستهداف يخدم الكيان الصهيوني… فالأردن اليوم بات مستهدفاً شعباً ونظاماً ودولة، من خلال قيام الولايات المتحدة بتجريده من الوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس الفلسطينية المحتلة؛ وهي الوصاية التي يستمد الأردن منها شرعية وجوده بعد توقيع معاهدة وادي عربة، منوهاً بالضغوط السياسية والاقتصادية التي تمارس عليه للقبول بصفقة القرن وبسحب الوصاية…

وأشار الجيوسي إلى تصاعد بيانات خارقة السقوف الحمراء وغير المسبوقة المنددة بالنظام السياسي والأسرة المالكة، من قبل حتى بعض أبناء النظام سابقاً، في معزل غالباً عن مشاركة الأحزاب القومية واليسارية وأغلب القوى المنظمة كالنقابات، وكأنما هناك سعيا منظّما لجر البلد إلى أزمة سياسية كما حدث في سورية والعراق وليبيا واليمن وإلى حد في مصر وتونس… وخصوصا في ظل عدم وضوح الجهات التي تقف حقيقة خلف هذه المتغيرات.

كما أكد الجيوسي أن الشعب في الأردن وعلى الرغم من حجم معاناته الكبيرة من الأوضاع الاقتصادية المتردية والفوارق الطبقية المتنامية والفساد، وتراجع الحريات الديمقراطية، يعي أن وراء هذه البيانات ودعوات التظاهر والتهويل جهات خارجية (وبعض المضللين من الشباب؛ الذين ليسوا على دراية سياسية كافية بحقيقة ما قد يدبر) …

بدوره، لفت الأستاذ ادريس هاني الى أن هناك استحقاقا معرفيا يتطلب منا بعض المقدمات المنهجية التي تشكل أرضية لكل تحليلاتنا، فالحديث عن المغرب لا يمكن أن يقع خارج الحقيقة التاريخية والجغرافية بأبعاده الجيوستراتيجية وما يطرحه هذا المعطى من إشكالية الامتداد العربي والأفريقية والإسلامي والقرب من أوربا…ليس المغرب كيانا صنعه الاستعمار الفرنسي او البريطاني بل هو كيان قديم لا زال يشكوا كما كل البلاد التي عاشت الاستعمار من آثار ورواسبه ومشكلاته.

وأكد أن المشاكل والتحديات التي يواجهها المغرب كثيرةٌ كغيره من بلدان الإقليم، ويمكن أن تنحل في إطار حلم الشعوب المغاربية في اتحاد مغاربي سواء المشكلات السياسية والأمنية والاقتصادية… وعن لقاء الملك الأردني بالملك المغربي أشار الى أن الأمر يتعلق بإعادة ترتيب التوازن بعد انهيار التحالف مع مجلس التعاون الذي يعيش هو الآخر مشاكل وتصدعات… فاللقاء قد يكون تقييما للعلاقات داخل هذا التحالف، لا سيما بعد تصدع العلاقة بين المغرب وبعض بلدان الخليج نتيجة أزمة التنسيق وعدم تكافؤ العلاقات ونتيجة انعكاسات وتداعيات الوضع العربي على المغرب…

وفي الشأن الجزائري، قال الأستاذ هاني إن الأمر -كما جاء في حديث المسؤول الروسي-يعتبر مشكلة داخلية… وهي في طريق الحل… وبأن الجزائر قد تكون مستهدفة على المدى البعيد وليس اليوم لأن استهدافها يعني استهداف كل المنطقة المغاربية…

وشهد اللقاء مداخلات لكل من:

  • الأستاذ محمد شري مدير البرامج السياسية في قناة المنار
  • الأستاذ رضى يونس ممثل ساحة لبنان في المؤتمر الناصري العام
  • سماحة الشيخ محمد نمر زغموت رئيس المجلس الإسلامي الشرعي الفلسطيني في لبنان والشتات
  • أ. علي الديلمي رئيس منظمة يمن للدفاع عن الحقوق والديمقراطية
  • الدكتور صبحي ضاهر رئيس اتحاد الحقوقيين الفلسطينيين في العالم وعضو المجلس الوطني الفلسطيني.
  • الأستاذ محمود مهنا المبادرة الشعبية عين الحلوة.
  • الأستاذ زياد حمو عضو لجنة العلاقات السياسية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى