الملك سلمان يدعو لقمّتين… “يا طالب الدبس”…!!؟؟
هيئة تحرير موقع التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة
لم تترك الأمثال الشعبية والمقولات الخالدة والأحاديث والروايات والحكم أمراً في حياة الانسان إلّا وقد سجلت خلاصاتها الذهبية ويفيد التذكير ببعضها وقد تنفع الذكرى..
السعودية تستعجل عقد قممٍ استثنائيةٍ بضيافتها، والاسباب المعلنة ما تسمّيه اعتداءات الحوثيين على مضخات وناقلات النفط… يا للعجب العجاب! فطائرات الغزو السعودية ويقودها اسرائيليون ومرتزقة لم تترك في اليمن مبانٍ أو مدارس أو حتى طرقاتٍ، وقصفت مزاراتٍ ومقابر ولم يخرج من أفواه نظم ومشيخات الاستعراب كلمةٌ واحدةٌ، وما أن استطاع “حفاة” اليمن من انجازهم العبقري بطائراتٍ مسيّرةٍ لا تحمل الواحدة منها إلّا بضعة غراماتٍ من المتفجرات بمقابل صواريخ ذكية وتدميرية واسلحة محرّمة ويورانيوم مخصّب، حتى قامت قيامة المشيخات وتوابعها وأطلقوا أبواق الإدانة والتهجّم والتّهم ويعلو الصراخ …
و”ترامبهم” يقول فيهم ما لم يقال، ويستهزئ ويذلّهم سراً وعلناً على المنابر، ويسجدون له ويقدمون الاضاحي والاموال بلا حساب، ويستمرّ في وصفهم بالأنعام التي لا تفيد إلّا بحلبها، وبعد الحلب يطيب لحمها، ولم نسمع كلمة أو تأففاً أو حتى عتباً…
وهم أنفسهم بأموالهم ورجالهم وأسلحتهم وبإمرة الاسرائيلي والامريكي كانوا المبادرين لتدمير ليبيا والسودان والعراق وسوريا، وتكبدوا ثروات هائلة لإشعال الفتن وحروب التخريب والتدمير ولم يكن لقممهم فعاليةٌ تذكر، وكانت فقط كظاهراتٍ صوتيةٍ عندما يكون موضوعها فلسطين او قضية عربية يتأخرون ولا تعقد لهم راية او قمة، وتظهر فاعلية قممهم ومجالسهم فقط في تبرير واستدعاء الغزوات لأرض العرب …
و”ترامبهم” ابتزهم و”شفط” كل الحليب، و”استهبلهم” وتظاهر أنّه عازمٌ على الحرب مع إيران واستجاب لقراراتهم في فرض أقسى حصار ظالم على إيران وعلى سوريا، ويعبث بلبنان وعينه على التفاهم مع إيران ويده تبحث في جيوبهم وصناديقهم …
اليوم أدركوا أيّة حالةٍ أصبحوا فيها، فعراضات ترامب عضلاتٌ منفوخةٌ تهدف لاستجداء التفاوض، والايرانيّ سيدٌ ومعلمٌ في التفاوض، ولن يردّ يد ترامب الممدودة، وإن كان سيتركها حتى تتعب وتترهل وتصبح طيّعةً للثني أو للكسر …
ماذا عسى المشيخات ونواطير النفط ان يفعلوا….
تفتّقت عبقريّاتهم عن استدعاء الأذناب للاجتماع وعقد القمم… ماذا سيكون من نتائج في أفضل الحالات؟؟ بيانات ادانة واستنكار لإيران وللحوثي! ….
ماذا تجدي البيانات في مواجهة اسطول سلاح الجو الحوثي …؟ الصفر أو دونه…
وكل خطبهم المتلفزة ماذا تجدي وحفلات الإفطارات الفاخرة… انها مجرد كلام معسول ولغة متعثرة لم يعد أحد يتابعها أو يشغل وقته بها…؟؟
إيران التي أعيت العالم العدواني وامريكا على سدّته وألزمت ترامب أن يستجديها للتفاوض وأربكت الادارة الامريكية واشعلت الصراع بين صقورها… هل ترتدع من صورهم وهم نائمون في مقاعدهم…؟؟
جيوشهم المرتزقة والغارقة في اليمن وأموالهم الناضبة والمسيطر على قروشها من ادارة ترامب واعلاناتهم التحالفات الفارغة ومجرد شعارات هل ستنجدهم وتغير المعطيات المادية في التوازنات…؟
لن يحصدوا من قممهم – إذا عقدت – إلّا الخيبة والندم على ما فعلوه، فساعة باتوا بحاجة الى عروبتهم وقوّتها الصلبة سيكتشفون أنّهم بغبائهم وتآمرهم قد دمّروها واستعدوها، فالعراق الذي كان جبهتهم الشرقية صار مقتلهم وسوريا التي كانت قلبهم وعقلهم هزمتهم…
ليس من خيارٍ إلّا الاستسلام لحلف المقاومة وطلب الصفح وتقديم الاعتذار جاثمين على ركابهم..
فوحده حلف المقاومة يستطيع ان يخرجهم من ابتلاءاتهم ويسهم في تحررهم من عقد العمالة للإسرائيلي والامريكي اللذين خذلا قبلهم كل من تعامل معهما وسيخذلانهم …
إيران دولة عاقلة واسلامية وجار أبديّ ودائمة الدعوة للحوار والتفاهم، وسوريا منصة متقنة للتفاهمات مع إيران وأمم الاقليم …
هل يهرول عربان القمم الى دمشق ويفوّضون الاسد بأمرهم …؟؟
هو الحل الوحيد إذا فعلوها فقد استيقظت ضمائرهم وان لم يفعلوها فأيامهم العادية باتت معدودة وترامب كعادات امريكا و”إسرائيل” يخلع نعاله البلاستيكية بعد ان تنفذ صلاحياتها… غير مأسوف عليها… ومزابل التاريخ تنتظر وافديها الجدد …
يصح بهم المثل الشائع “يا طالب الدبس “…