المجموعات الإرهابية المسلحة تعيد انتشارها … ما الذي يخطط له الجولاني
كشفت مصادر محلية سورية في مدينة جسر الشغور، أن نحو ألفي مسلح من فصيل “جيش العزة ” الإرهابي وصلوا على دفعات خلال الأيام القليلة الماضية إلى منطقة جسر الشغور بريف إدلب الجنوبي الغربي، ومن ثم تم توزيعهم على جبهات سهل الغاب وريف اللاذقية الشمالي الشرقي.
حسب المصادر جرت هذه العملية بعد إجتماع أجراه زعيم تنظيم جبهة “النصرة”” الإرهابي “المحظور في روسيا” مايسمى حاليا “هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني قبل عدة أيام مع قيادات جيش العزة الإرهابي، الذين هربوا من ريف حماة الشمالي بإتجاه مدينة معرة النعمان ومدينة إدلب، إذ تم الإتفاق خلال الإجتماع على نقل مسلحي “جيش العزة” إلى جبهتي سهل الغاب وريف اللاذقية الشمالي الشرقي المحاذيتين للحدود التركية.
مالذي يخطط له الجولاني، وهل إستشعر قرب عملية عسكرية يحضر لها الجيش العربي السوري خاصة بعد إنتهاء مهلة وقف إطلاق النار من طرف واحد ؟
لماذا رفض تنظيم “الحزب التركستاني الإسلامي” دمج هؤلاء في صفوفه أو الإنضمام إلى خطة الجولاني ؟
ما السر في نقل هؤلاء الإرهابيين إلى الجبهات المذكورة أعلاه بالذات وليس إلى وجهة أخرى ؟
هل بات الجيش العربي السوري فعلاً جاهزاً للقيام بعملية عسكرية واسعة في هذه المناطق، أين إدلب منها ؟
حول ما يخطط له الجولاني من وراء إعادة الإنتشار التي ينظمها للمجموعات الإرهابية المسلحة في سهل الغاب وريف اللاذقية الشمالي الشرقي قال الخبير بالشأن العسكري الإستراتيجي الدكتور كمال الجفا،
“نعم الجولاني يحضر لعمل ما، وأنا كنت في خطوط الجبهات الأساسية يوم الأربعاء الماضي ولاحظت أن هناك حشود من “جبهة النصرة” وباقي الفصائل التي تقودها غرفة عمليات ” وبشر الصابرين” قاموا بعمليات نقل عتاد ويحاولون إعادة حفر ما يسمى بعض التحصينات البدائية، لأن التحصينات التي بنوها خلال السنوات الخمس الماضية لايمكن إعادتها وإعادة البناء عليها، لذلك أيضاً من مجريات الأمور والإجتماعات المكثفة التي أجراها الجولاني مع التنظيمات الجهادية العالمية وأقصد هنا الحزب الإسلامي التركستاني ، والتنسيق مع “أنصار الدين” و”أجناد القوقاز” و”جيش المجاهدين” وكل المجموعات الجهادية التي تحوي مقاتلين أجانب، حتى الفرقة الساحلية الأولى والثانية والتي معظم مكوناتها من التركمان، ولديهم متطوعون أتراك، كل هؤلاء يعدون العدة لعملية عسكرية جديدة، وكما تبين لي أما أنهم سيقومون بهذه العملية، أو محاولة لفتح ثغرة، أو تغيير الواقع على الأرض بعد الإنتصارات التي حققها الجيش العربي السوري”.
وعن رفض الحزب الأسلامي التركستاني ضم المسلحين إليه أو الإنضمام لخطة الجولاني قال الجفا
“بعد إجتماع الجولاني مع جميل الصالح يبدو أنهم إتفقوا على أن يتم جمع بقايا ووشراذم هذا الجيش وهؤلاء المقاتلين، لضمهم إلى مايسمى “انصار التركستان”. ولابد أن نعترف أن لديهم مقاتلون أكفاء وتراكمات قتالية كبيرة، وخبرات قتالية جيدة جدا. الحزب “الإسلامي التركستاني” منذ مدة وهو يرفض أن ينضم إليه أي مقاتل من الجنسية السورية أو العربية، وذلك بعد أن تعرض إلى إختراقات كبيرة في صفوفه وحدث إغتيالات لبعض كوادره في محافظة إدلب، لذلك أنشأ فصيل مايسمى “أنصار التركستان” ويعمل من خلال الفصيل وبتنسيق تركي على إستقطاب أعداد كبيرة من المقاتلين الأوروبيين والأسيويين والسوريين ليكونوا نواة قتالية متميزة وتملك خبرات قتالية.
هذا الحزب ليست عينه فقط على سورية، هذا الحزب يسعى إلى عولمة الجهاد العالمي، وعلى الرغم من الجهود التي تبذلها الصين في عملية كشف هؤلاء وعقد إتفاقات أمنية وإجتماعات مع عدة دوال أوروبية لمنع تغلل العرق الصيني الأصفر وأصبحوا مكشوفين، يسعى هذا الحزب بالتنسيق مع تركيا لإدخال ووجوه جديدة لتكون نواة تحدث خروقات في معظم الدول الأوروبية التي ستنقل إليها الصراعات مستقل وهذا يتم بالتعاون مع المخابرات التركية وبالتنسيق مع الأمريكي”.
كما وربط الجفا كل مايجري التحضير له بلعب التركي لتحقيق مكاسب خاصة به من خلال التفاوض تارة مع الروسي حول إدلب وأخرى مع الأمريكي حول شمال شرق البلاد إذ قال
“أعتقد أنه ليس من مصلحة تركيا أن تنهزم هذه الفصائل وليس من مصلحتها أن يتم عقد إتفاق، لأنها تريد تهجير العدد الأكبر من الأهالي في إدلب والمهجرين من باقي المحافظات لإسكانهم في شمال شرق سورية وإقرار المنطقة العازلة، وهي تسعى لتأمين غطاء ديموغرافي للمنطقة الآمنة، تركيا لايهمها لا شؤون إدلب ولا المعارضة المعتدلة ولا البيئة الحاضنة ولا المؤيدين، بل هي تسعى لتحقيق مكاسب إستراتيجية تهم الأمن القومي التركي سواء كان من خلال التفاوض مع روسيا حول ملف إدلب، أو مع الولايات المتحدة الأمريكية حول شمال شرق سورية .
“سبوتنيك”