تدمر تستقطب المزيد من الوفود السياحية الأجنبية بعد دحر الإرهابيين منها
عادت تدمر.. عروس الصحراء.. تستقطب المزيد من الوفود السياحة الأجنبية لرؤية هذه الآبدة التاريخية ذات المكانة المرموقة في سجل التاريخ الحضاري والإنساني والتعرف على ماتعرضت له من تدمير ممنهج على يد إرهابيي داعش.
السائحون الذين يحطون الرحال في المدينة الأثرية بعد أكثر من عامين على تحريرها بفضل بطولات وتضحيات الجيش العربي السوري تنتابهم مشاعر الفرح لرؤيتها والتجوال بين معالمها الأثرية ومشاعر الحزن لما حل ببعض أهم مكوناتها التاريخية من دمار وتخريب ممنهج على أيدي تنظيم داعش الظلامي وكلهم ثقة بأن تكاتف جهود الجهات المعنية السورية والعالمية سيعيد المدينة إلى سابق عهدها.
وفود سياحية تضم في صفوفها متخصصين ومهتمين بالتراث العالمي الإنساني وفنانين وصحفيين وعشاقا للإرث الحضاري مروا بتدمر خلال الأشهر الماضية لينهلوا من تاريخها ويتفحصوا أوابدها ومنهم السائح جبريل ديسيبيرا وهو مدير مطار مدني في فرنسا حيث يقول في تصريح لمراسل سانا: “أتيت برفقة مجموعة سياحية فرنسية لزيارة آثار تدمر والاطلاع على الدمار الذي لحق ببعض جوانبها جراء اعتداءات تنظيم داعش الظلامي” مؤكدا أن “ما فعله أعداء الثقافة والعلم وعبثهم بإرث حضارة أغنى المدن التاريخية بالعالم وأكثرها ثراء هو عار في جبين الانسانية جمعاء وخاصة أن تدمر تعتبر مدينة الإبداع الحضاري وهي تسرد بسحر مبانيها وأعمدتها المزخرفة حكايات تاريخ ملكتها زنوبيا”.
ويرى ديسيبيرا أن هذه المدينة “تضاهي أبرز المواقع التاريخية بالعالم إن لم تكن أجملها من خلال صروحها المتناثرة في منطقة أثرية واسعة ومتكاملة أشبه ما تكون بمتحف كبير في الهواء الطلق”.
من جانبها تشير السائحة ايفين إلى أن مدينة تدمر الأثرية “تمتلك شهرة ومكانة تاريخية وحضارية مرموقة بوصفها واحة قديمة تغلب عليها أشجار النخيل والزيتون في وسط الصحراء حيث جعلتني أقف مشدوهة أمام ذلك المشهد الأخاذ الذي لا ينسى مضيفة: “لكن وحشية التطرف التي سلبت هذه المدينة بعض جمالها وسحرها وطابعها العمراني الفريد من نوعه تحتاج إلى استنفار المنظمات الدولية المعنية لإعادة الرونق لآثارها المدرجة على قائمة اليونيسكو للتراث العالمي”.