مورغولوف: موسكو تأمل باستمرار التعاون مع بكين بشأن سورية
أعرب نائب وزير الخارجية الروسي إيغور مورغولوف عن أمل موسكو باستمرار التعاون مع بكين بشأن حل الأزمة في سورية.
وقال مورغولوف في مقال نشر بمجلة “إنترناشيونال أفيرز” الأميركية نقلته وكالة تاس الروسية للأنباء: “نسعى إلى التعاون مع الصين على نطاق واسع في حل القضايا الراهنة في سورية وتعزيز عودة الحياة الطبيعية للشعب السوري بأسرع وقت ممكن” مشيرا إلى أن الوضع في سورية آخذ بالتحسن بشكل ملحوظ ما يعني إمكانية مشاركة الصين إلى جانب روسيا وغيرها من الدول في مرحلة التعافي في سورية بعد انتهاء الأزمة.
ونوه مورغولوف بالتعاون الروسي الصيني للتصدي لمحاولات الغرب اتهام سورية بهجمات كيميائية وفرض وظائف غير طبيعية في هذا السياق لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وكانت روسيا والصين استخدمتا أمس حق النقض “فيتو” ضد مشروع قرار ألماني بلجيكي كويتىي في مجلس الأمن يهدف إلى حماية الإرهابيين في إدلب بحجة وقف الأعمال القتالية.
وفي معرض إشارته إلى التعاون الدولي الروسي الصيني لفت مورغولوف إلى النهج المتماثل من قبل البلدين إزاء الوضع في فنزويلا موضحا أن الطريقة الوحيدة المقبولة لحل الأزمة فيها هي إطلاق حوار بين الفنزويليين بهدف التوصل إلى حل سياسي وقانوني للأزمة.
وأشار إلى أنه “فيما يتعلق بالمجتمع الدولي فإننا نعتقد وبكين أنه يتوجب المساعدة في هذه العملية عوضا عن التدخل في الشؤون الداخلية لدولة ذات سيادة”.
وأكد أن موسكو وبكين لا توافقان على “الثورات الملونة” بغض النظر عن “الشعارات الجذابة المستخدمة” مبينا أن جميع المحاولات لتنفيذ انقلاب غير قانوني في فنزويلا بدعم خارجي تتسبب برد فعل سلبي للغاية.
وتتعرض فنزويلا منذ أشهر لتدخل أميركي سافر في شؤونها الداخلية وزعزعة استقرارها عبر تشديد العقوبات الاقتصادية والمالية ودعم القوى اليمينية في محاولة مستميتة من واشنطن لإحياء مخططاتها للهيمنة على هذا البلد الذي يمتلك ثروات نفطية هائلة والانقلاب على الرئيس الشرعي باستخدام جميع الوسائل بما فيها العنف والفوضى.