مجلس النواب الأميركي يستدعي بومبيو لتقديم وثائق عن الاتصالات مع أوكرانيا
أصدرت لجان الاستخبارات والشؤون الخارجية والرقابة في مجلس النواب الأميركي مذكرة تلزم فيها وزير الخارجية مايك بومبيو بتسليم الوثائق المتعلقة بالاتصالات مع الحكومة الأوكرانية.
ويأتي ذلك في ظلّ دعوات الحزب الديمقراطي في مجلس النواب الأميركي لفتح تحقيق وعزل ترامب على خلفية اتصال قام به مع نظيره الأوكراني في 25 تموز/ يوليو الماضي. ويرى الديمقراطيون أن ترامب خالف القانون والدستور وحرض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على فتح تحقيق قضائي ضد جو بايدن وابنه الذي يعمل في أوكرانيا مهددا بقطع المساعدات عن أوكرانيا.
وحددت اللجان النيابية، خلال الأسبوعين المقبلين، مواعيد شهادات لـ5 مسؤولين في وزارة الخارجية.
في غضون ذلك، أفادت أنباء عن استقالة كورت فولكر المبعوث الأميركي الخاص إلى أوكرانيا. وتأتي الاستقالة في ظل تقارير عن ضلوع فولكر في قضايا تحدث عنها ترامب خلال مكالمته مع نظيره الأوكراني.
وفي سياق متصل، قرر البيت الأبيض اعتماد نظام معلوماتي بالغ السرية لحفظ بيانات الاتصالات بين ترامب والمسؤولين الأجانب، بمن فيهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والحكام السعوديون.
ونقلت صحيفة “نيو يورك تايمز” عن مسؤولين أميركيين أن عدداً قليلاً فقط يمكنه الوصول إلى هذه البيانات.
وذكر موقع “ديلي بيست” أن ظهور محامي ترامب رودي جولياني على شاشات التلفزة وذكره أسماء مسؤولي الخارجية في إطار الحديث عن دورهم في القضية المرتبطة بأوكرانيا أثار غضب وزير الخارجية مايك بومبيو وكبار مستشاريه الذين بدأوا يبحثون عن طريق لإزالة الفوضى التي أحدثها جولياني.
وفي هذا السياق، لفت الموقع إلى أن بومبيو طلب من أحد مساعديه الوصول إلى جولياني والطلب إليه تخفيف هذا السلوك. كما أشار إلى أنّ الضغط يتصاعد داخل وزارة الخارجية الأميركية منذ الكشف عن الشكوى الاستخباراتية.
ونقل الموقع عن مصدرين أن بومبيو ومستشاريه أمضوا وقتاً طويلاً خلال الأيام القليلة الماضية في التخطيط لكيفية التعامل مع تداعيات القضية على الخارجية.
وكان رئيس لجنة الاستخبارات في الكونغرس الأميركي آدم شيف اعلن أنّه يمكن للجنة أن تبدأ جلسات الاستماع بشأن ترامب وإصدار مذكرات استدعاء الأسبوع المقبل.
وشن ترامب هجوماً ضدّ الحملة الموجهة لعزله، معولاً على حلفائه الجمهوريين ووسائل الإعلام المؤيدة له، ووصف الوضع بـ”أننا في حرب”. ونشر أمس الجمعة إعلاناً انتخابياً يؤكد فيه أنّ “جو بايدن وعد أوكرانيا بمليار دولار إن أقالت المدعي العام الذي كان يحقق في شركة ابنه هانتر بايدن”.
يشار إلى أنّ هانتر بايدن عمل لحساب مجموعة غاز أوكرانية اعتبارا من 2014 في وقت كان والده نائبا للرئيس باراك أوباما، وحتى 2019. كما جرى تحقيق قضائي بشأن عمل هانتر بايد في الشركة ،غير أنه أغلق من غير توجيه أي اتهامات.