Featuredالتحليل اليومي

“إسرائيل” مرتهبةٌ من مصيرٍ شبيهٍ بكرد سوريا… سيفعلها ترامب!

 

هيئة تحرير موقع التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة

الطبل في شرق الفرات أما الزفة ففي نخبة الكيان الصهيوني التي ارتهبت وتعيش حالة سعارٍ مما قد يكون في الأيام القادمات، وكل من في “إسرائيل” يرتعش خوفا من أن يفعلها ترامب… وتقول “يديعوت أحرونوت” بقلم ناحوم برنييع إنّ أيّام “إسرائيل” العاديات باتت معدودة، وهذه العبارة ذاتها كان قد استخدمها رئيس وزراء العدو أولمرت الذي قاد حرب تموز على المقاومة في لبنان.

نتنياهو مأزوم، وكان حاول أن يعوم على وعود ترامب الوهمية، وانتزع منه وريقاتٍ بتوقيعه لنقل السفارة إلى القدس وضم الجولان ووعد بضم الضفة الغربية، وكثير من الكلام الهوائي عن صفقة عصر وعن تحكيم “إسرائيل” على مشيخات النفط والزجاج، ومع ذلك لم تنفعه في الانتخابات التي وضعت “إسرائيل” في قلب عاصفة أزمة نظام، وبحسب الجاري من حوارات في المؤسسة الاسرائيلية أزمة وجود وافتقاد عناصر البقاء.

ترامب لم يعطِ أحداً من كيسه أو من ماله أو من أموال أمريكا، وهو يعلنها: “لسنا ولن نكون شرطياً يدافع عمّن لا يدفع”، و”إسرائيل” بطبيعتها وبوظيفتها تأخذ ولا تعطي، بل كانت تفرض على أمريكا وأوروبا وأمراء الرمال في الخليج، وترامب إنما يعطي ويهب من يطلب من أموال ومن جغرافيا الغير، وهذا ما فعله مرتين مع أردوغان عندما أبلغه بأنّه يرغب في دخول سوريا وقالها من قبل “كلّ سوريا لك”!، ثم كرّرها قبل أيام “افعل ما تشاء لكن لا تقترب من الخطوط الحمر” أو فسأسحق تركيا اقتصاديا، وأعلن سحب بقايا القوات الامريكية من شرق الفرات وفاءً لوعده والتزاماً بقراره السابق.

في لوبي العولمة الامريكية نواح وبكاء ونحيب، وفي “إسرائيل” باعتبارها أخطر أدواته لتمرير أمركة العالم همس وهمهمات وذعر، وأسئلة وجودية فإن فعلها ترامب مع الكرد، وسيفعلها مع عملائه وادواته في العراق ومع ملوك وامراء الرمال والزجاج في مشيخات النفط، لماذا لا يفعلها مع “إسرائيل”.

وتسود هذه المخاوف وتتعزز بما تعيشه المؤسسة العسكرية الإسرائيلية من قلق وخوف مما تخططه ايران والمقاومة وما تستطيعه، فبالإضافة لصواريخ حزب الله الدقيقة جدا والقادرة على ضرب الكيان في كل ذرة تراب والرهاب من طائرات غزة الورقية والمسيّرة، جاء دور المسيّرات العراقية والايرانية وقد حققت اعجازا وتحولات استراتيجية في حرب اليمن عندما وصلت الى قلب وشرايين السعودية وأعطبتها، والعسكرية الاسرائيلية تعرف أنّ الطائرات المسيرة والصواريخ المجنحة التي وصلت الى أرامكو المحمية بأهمّ وأفضل وأعتى ترسانات السلاح وحراسة أمنية وجوية ودفاع جوي، قادرة حكما على الوصول حيث تريد في عمق الكيان الصهيوني.

صدقوا إن ترامب تاجر ورجل الصفقات، والتاجر لا يلتزم ولا يستثمر في مشروعات خاسرة، هذه من طبائع الأشياء، ونهاية “إسرائيل” من حقائق التاريخ والجغرافيا ومن فعل الشعوب المقاومة التي لم تلقِ السلاح يوما ولا رفعت راية بيضاء ابدا، وذاتها “إسرائيل” تحولت إلى عبء على امريكا واصحابها والمدافعين عنها وهذه قالها ديفيد بترايوس عام 2009 عندما كان مديرا للـ “سي اي ايه” في شهادته امام الكونغرس “اسرائيل كانت كنزا ثمينا وصارت عبئا كبيرا”.

تحرير فلسطين بات أمراً راهناً، وكلّ الطرق تؤدي الى القدس، والمياه كلها تصب في طاحونة محور المقاومة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى