الأسد وكلامه الفصل؛ سوريا تنتصر ولن تفرّط بشبرِ واحدِ من سيادتها
هيئة تحرير موقع التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة
أطلّ الرئيس بشار الأسد عبر قنوات الإعلام الرسمي لتأكيد دوره وتثمينه وتعزيز أدوات الدولة الوطنية السيادية ولم يبخل بجوابٍ واضحٍ وشفافٍ عن كلّ سؤال، وأجاب دون حرجٍ شارحاً ومبيّناً صادقاً ومباشراً مع شعبه على عاداته.
الإطلالة نوعيةٌ في المكان والزمان، وحسمت الكثير من المسائل، ووضعت النقاط على الحروف، فمقتل البغدادي فيلم هوليوودي، وداعش فكرٌ وهابيٌّ وليست أشخاصاً، وترامب صادق وواضح يعلن ما يبطن ويريد النفط، وأردوغان “أزعر” ولص… أمّا تركيا، فجارٌ أبديّ، و”إسرائيل” موجودة ونقاتل أدواتها وهي غاصبة ومصطنعة على غير حالة تركيا – الشريك الأبديّ يخطأ ويصيب – لكن باقية… ومحاربة الفساد ليست حملة إنما نهج متكامل ومستمر، وبدأته سورية في المؤسسة العسكرية وستكمل في كل المؤسسات والقوانين وتعمل على وأد بيئاتها المنتجة في القوانين والتعليمات التنفيذية .
ومعركة إدلب هي الأساس وعلى المسلحين إمّا العودة لحضن الوطن أو إلى تركيا، والتحرير آتٍ… وعن شرق الفرات أسهب في الشرح والتأكيد أنّ الخيانة ليست حكرا على بعض الكرد وأنّ الدولة تنتشر وتسيطر وعندما يحين الوقت فتلتزم طرد الأمريكي من الأرض السورية بكل الوسائط والوسائل… وعن روسيا والتفاهمات مع تركيا أشاد بالدور والأداء وأكّد على درجة التنسيق العالية بين سوريا وإيران وروسيا.
وأوضح وأجاب عن كل الأسئلة التي تهمّ الشعب السوري ويتداولها وشرح الحالة المعيشية وأزمة الدولار وأسبابها وآليات المعالجة وطرائق تحصين الاقتصاد وتلبية حاجات المجتمع …
مقابلة الرئيس الأسد تشكل رؤية برنامجية وتحدد الخطوط الاساسية في استراتيجيات سوريا وحلفها لكسب آخر المعارك والنهوض بسوريا ومكانتها وتعزيز وحدتها الوطنية ودورها وفي ردع الاعتداءات الخارجية وتحرير كل ذرة تراب شمالا وشرقا.
والاهم أنّه أكد على سيادة سوريا وعلى أّلّا أحد غير السوريين سيصيغ دستورها وأنّ انتخاباتها ستجري على قواعد السيادة ولن تقبل أية تدخلات أممية أو خارجية، وبهذا حسم الجدل حول اللجنة الدستورية وطبيعتها وأعمالها وما قد ينتج عنها وأسقط كل الرهانات الخاطئة وحسم الاحتمالات بأن لا كلمة تعلو على كلمة الشعب السوري وإرادته وسيادته الوطنية..
سوريا في حقبة المقاومة وانتصاراتها تعلو كلمتها ولا يعلو عليها أحد أو كلمة، فهنيئا لسوريا القائد المقاوم الفذّ بعبقريّته الاستراتيجية، ولسوريا الجيش الأسطوري والشعب الأبديّ…