دماء سليماني والمهندس بشارة النصر النهائي على زمن الغرب والذل
بسم الله الرحمن الرحيم
“مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا”
صدق الله العظيم
إننا في التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة، نتقدم من الأشقاء الإيرانيين والعراقيين وأبناء الأمة جمعاء بأحر التعازي والتبريكات باستشهاد الأبطال القادة، ونعاهدهم على المضي قدما في النضال ضد العدو الأمريكي الصهيوني الرجعي حتى ينقطع النفس، كما نهيب بكل قوى محور المقاومة والشرفاء وأحرار العالم، أن يتخذوا موقفا واضحا حازما من هذا العدوان، وألا يقتصر الرد على ساحة بعينها بل أن يتسع مداه ليشمل كل الساحات كي يدرك الأمريكي أن هذا الفعل الشنيع سيشكل بداية النهاية لعصر الغرور والاستعلاء الأمريكي واستعباد واستغلال شعوب العالم.
غامر الأحمق ترامب وأقدم على عمله غير المحسوب بنتائجه وما سيترتب عليه من تحوّلات جوهرية في واقع الإقليم وتوازناته وخرائط الجغرافيا ومستقبل النظم.
استجاب ترامب لحماقة ومغامرات رجله في فلسطين المحتلة نتنياهو المأزوم والعرضة للسجن بسبب فساده وتهوره وعشقه للسلطة، واضعاً نفسه في منزلة دولته باستمرار نهجه سياسته “أنا أو ليخرب العالم”.
ترامب المتقلب و”الأهوج” اعتدّ بقدرات أمريكا أو توهّم بها. فأقحمها في النفق واستجلب لحضورها في الإقليم والعالم الكارثة التي استوجبت لحظتها.
لم يعد مهماً البحث عمّن قرّر وعمّن أقنع ومن الذي استعجل نهاية أمريكا في الإقليم وما هي الحسابات والدوافع أكانت أمريكية داخلية أم قراراً للمؤسسة الحاكمة متحدةً، فقد أعلن البنتاغون وغرّد المجرم ترامب بإعلان المسؤولية وبتفاخر.
استشهاد القائد الأمميّ قائد فيلق القدس قاسم سليماني والمهندس القائد المقاوم العراقي أبو مهدي المهندس ورفاقهم المشهود لهم بالإقدام والتضحية والادوار المحورية في هزيمة الإرهاب الأمريكي الصغير الذي تجسّد بداعش وأخواتها، وسبق لهم أن لعبوا أدوارا مرموقةً في تدعيم وإنشاء فصائل المقاومة العراقية التي أنهكت أمريكا وألزمتها الفرار من العراق وأدّت الى انفجار أزمتها المالية ٢٠٠٨، وكان لهم الدور الأكثر محورية في تأمين سوريا ودحر الحلف الأمريكي “الإسرائيلي” الخليجي وإلحاق الهزيمة بمشاريع تفتيت وتقسيم المقسّم وإدامة الفوضى والاحتراب …..
ومشهودٌ لهم دورٌ محوريٌّ في إسناد وتأمين محور المقاومة في اليمن، والأهمّ، في لبنان وفلسطين… وللجنرال قاسم سليماني أيادٍ بيضاء ومكانةٌ عاليةٌ جداً في ثبات وانتصارات محور المقاومة في مختلف الساحات والميادين، والرجل أعدّ وتسلّم القوة التي تأسّست من اليوم الأول لانتصار الثورة الاسلامية في إيران لتكون جيش تحرير القدس، وقد منحها الامام القائد الخميني والقائد الخامنئي كل الثقة والاهتمام وبصفتها نخبة الجيوش والفصائل للمقاومات، وكلفت بمهمة محورية هي توفير أسباب وشروط وقوى تحرير فلسطين والقدس.
استهداف واستشهاد سليماني حدثٌ لن يكون – ولا بأيّة قواعد حساب – حدثاً عادياً أو عابراً، ولن يمرّ مرور الكرام، وإن كان سليماني والمهندس كما قادة الحشد والحرس والمقاومات في كل مكان هم طلاب شهادة ويستعجلونها لاستعجال النصر المبين.
ترامب – نتنياهو وقعا في شر أعمالهما وارتكبا الحماقة القاتلة باستدعائهما نهاية هيمنة الغرب وإزالة سطوة أمريكا في الاقليم والعالم، وتالياً فدماء الشهداء القادة هي النبأ العظيم وإشارة السماء لإنهاء الكيان الصهيوني ونظم وأسر التعامل مع أمريكا والغرب وإلزام أمريكا بالانسحاب وفكفكة قواعدها من العالم الاسلامي والوطن العربي أقلّه.
استشهاد سليماني والمهندس بلا أدنى شك هو بدايةٌ لزمن سيادة المقاومة والانتصار الكبير لحلفها بطرد أمريكا وقواعدها وأدواتها وترحيلها من المنطقة وإلى الأبد…
هل أراد ترامب إحراج الجميع بفعلته الشائنة لإلزام البنتاغون ولوبي العولمة الأمريكي بتسريع انحسار أمريكا وانسحابيّتها فورّطها في هذه الجريمة… وربما فعلها لأسبابه ولحروبه في الداخل الأمريكي، غير أنّ فعلته ستجلب لأمريكا العار والهزيمة النهائية …
أين ستردّ المقاومة وفصائلها وإيران؟… إنّ مسارح الردّ هي بمساحة الوجود الامريكي وحيث القواعد والمصالح والعلاقات ….
النصر آتٍ آتٍ آتٍ، ودماء القادة الابطال لا ولن تذهب سدىً، فللمقاومة ومحورها رجال أشدّاء عاهدوا الله وصدقوا عهدهم.
الجمعة 3 كانون الثاني 2020
التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة
الأمين العام د. يحيى غدار
التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة (علم وخبر: 330 / أ.د)
المقر الرئيسي: لبنان – بيروت – الجناح – نزلة السلطان ابراهيم – بناء الجنرال – ط2
www.tajammo3.org info@tajammo3.org
+961-1-822084