صفقة القرن تستوجب أفعالاً نوعيةً لقبرها
هيئة تحرير موقع التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة
ردّات الفعل الرسمية للمستعربين جاءت باهتةً كالوجوه الكالحة التي أوصلت خيار التسوية والتفاوض إلى نهاياته العملية، والمترجم بإعلان ترامب رؤيته لتصفية القضية الفلسطينية على قاعدة أن لا دولة ولا حلّ دولتين ولا سيادة ولا استقلال، وكلّ ما يعطى للشعب الفلسطينيّ معازل كسجونٍ جماعيةٍ يديرها جلّادون باللباس واللهجة الفلسطينية.
ردّ المطبّعين والتسوويين من أصحاب وأزلام اتفاقات الخيانة والعار منطقيٌّ وينسجم مع ولائهم للصهيونيّ والأمريكيّ، ويستكمل رحلتهم الخيانية وشراكتهم في محاولات تصفية المقاومة الفلسطينية وتجويع غزة وتسليم المقاومين في الضفة وفلسطين ٤٨، فقد انتدبوا أنفسهم كأجراء وخونة وعملاء للعدو ويستمرون.
من كبير الأخطاء أن يراهن أحدٌ على صحوة ضمائرهم، فلو كان لهم ضمائر لما كانوا حيث هم ولا كانت القضية الفلسطينية قد وصلت إلى ما هي عليه.
ترامب ونظم وجماعات التطبيع والخيانة بلغوا ما سعوا إليه ويبذلون آخر ما لديهم من نصوصٍ وخطبٍ ورؤيةٍ لتصفية القضية وإنهائها، والدور أصبح على عاتق من رفض مبدأ التفاوض ومن خوّن التسوويين، وقال بأنّ القوة وحدها والسلاح وحده والتضحيات تصنع الانتصارات وتحقق التحرير.
الأمريكي والإسرائيلي صعّد ما يستطيع، فاغتالت أمريكا القادة في بغداد، و”إسرائيل” في غزة، وحاولت في دمشق، وترامب أعلن صفقته ولم يعد من وسيلةٍ مجديةٍ إلّا السلاح والاعمال القتالية النوعية والصادمة للكيان وحلفائه وأدواته في كلّ الساحات…
هل تعود العمليات الاستشهادية في فلسطين؟… جاء وقتها المناسب …
هل تبدأ أعمال مقاومةٍ مسلّحةٍ في الضفة؟… إنّها لحظتها…. وهل تستهدف المصالح والقواعد الامريكية والإسرائيلية أينما وجدت؟… هي الحل، وإلّا فالخطابات والعنتريات والتصريحات كما الرهان على أبو مازن وسلطته لا تجدي نفعا..