واحدٌ وأربعون عاماً على إيران الثورة… والتقدّم مستمر
هيئة تحرير موقع التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة
في مثل هذا اليوم قبل عقودٍ أربعة، فوجئ العالم بحدثٍ هو الأول من نوعه منذ قرون، وسددت الثورة الإيرانية الإسلامية أول ضربةٍ قاصمةٍ للهيمنة الغربية على العالم الإسلامي والوطن العربي، وأطلقت شعار “لا شرقية ولا غربية… جمهورية إسلامية” وأرفقته بشعارات “أمريكا الشيطان الأكبر و”إسرائيل” الشيطان الأصغر” والموت لأمريكا… الموت لإسرائيل”. وبادرت الحكومة الثورية منذ اللحظة الأولى إلى إعلاء شأن ومكانة فلسطين في اهتماماتها واستحضرتها كأولوية جامعة، وأعلن الامام الخميني يوما للقدس، وأمر بإنشاء قوةٍ لتحرير القدس، وخصّص جزءاً من إنتاج إيران لصندوق القدس… فالقدس والزحف لتحريرها عنوان وهدف الثورة، وما زالت قيادة إيران على عهد ثورتها ولم تتغيّر …
ربما ليست مصادفةً أن تأتي ذكرى الثورة الحادية والأربعين مكللة بشهادة قائد قوة القدس ورفاقه القادة في مطار بغداد، لتعود قضية القدس أولوية مغمّسة بدماء القادة الكبار، ويقرّر محور المقاومة أنّ أمريكا الشيطان الأكبر وهزيمتها في العراق وسوريا المهمة الأولى لتعود القدس حرّةً ويفرّ المستوطنون من فلسطين…
واحدٌ وأربعون عاماً هي الأهمّ والأثمن في حياة شعوبنا، وعلاماتها الفارقة صمود إيران في أطول حروب العالم وأكثرها شدّةً وظلماً، ويقرر زمن إيران أنّ عصر المقاومة والانتصارات هو الخيار الأوحد لشعوبنا، وقد انتزعت المقاومات المستندة الى الدعم الإيراني غير المحدود في لبنان وفلسطين واليمن والعراق انتصارات كبيرة، وصمد جيش المقاومة في سوريا، وينتصر ويتقدم محور المقاومة عنوة وبالتضحيات والثبات على نهج وشعارات قائد الثورة الامام الخميني بينما ايران تتحول الى قوة اقليمية مقررة في شؤون ومستقبل العالم وتؤمن نفسها برغم الحصارات والحروب بجيوش من العلماء والخبراء وتتقدم في الفضاء والنووي وصناعة السلاح والتكنولوجيا والطب وتنجح بالتحول الى اقتصاد المقاومة لتأمين حاجاتها وتنميتها متخلية عن دور النفط الأوحد.
إيران بعد العقود الأربعة تتقدم لتمزق الاتفاق النووي وتتحدى أمريكا وتهيمن في حروب الناقلات والمحيطات وتشتبك بجرأة وإقدام مع العدو الامريكي الباغي وتذلّه أمام نظر العالم وتزيد…
وبالمناسبة لا بدّ من تقديم التبريكات للشعب الايراني ولقيادة إيران بأحر التهاني والدعاء لها بالتقدم والمزيد من الانتصارات…