حلب سيدة المدن والسيد حسن نصر الله يعلن المقاومة الشعبية الشاملة لطرد الأمريكي
هيئة تحرير موقع التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة
تحررت حلب وعادت عزيزةً كريمةً وركناً من أعمدة سوريا التاريخية وأساساً في نهضتها كما كانت عبر الأزمنة، أقدم مدينة تتساند مع دمشق لتشكلا معا أصل الحضارة والمدنية كأوابد تاريخية، وتكاملتا مع بغداد وبيروت، ودوماً تهتف قلوبها للقدس.
حلب العاصمة الامبراطورية التي شهدت وبنت أعزّ الممالك والحضارات، وشكّلت محطة محورية في طريق الحرير والتجارة العالمية لموقعها وطبيعتها وحرفة أهلها، عادت محررةً حرةً سيدةً ولم يعد بإمكان أردوغان وإرهابييه تهديدها أو السعي لسرقة مصانعها وتدمير سوقها الأكثر عراقة في تاريخ التجارة الإنسانية..
عادت والدم الغزير والارواح تفديها، فصمدت أسطورياً وشهدت على عسف وتآمر “الاخوان المسلمين” وعرب الخليج وعلى تآمر وغدر أردوغان الذي توهّم يوما أن يصلي في الأموي بدمشق…
لم يرتهب جيش العروبة والاسطورة لعربدات أردوغان ولا لتهديداته، ولا أخافت الابطال الحشود التركية والمساندة النارية لفلول الارهابيين العثمانيين، فأكمل الجيش العربي السوري هجومه حتى حققّ مقاصده في عمليته العسكرية، فتحرّرت حلب وتحرر طريقها الى حماه وحمص ودمشق، ويستمر الحشد والهجوم لفتح طريق حلب اللاذقية ومحاصرة بقايا الارهابيين ونقاط المراقبة التركية…
وليس صدفةً أن يتحقق تحرير حلب على وقع خطاب السيد حسن نصر الله في ذكرى الشهداء القادة وأربعين الشهيدين المهندس وسليماني، وقد أعلن أن المقاومة الشعبية الشاملة بحمل السلاح والانتقال الى الهجوم والشروع في مقاطعة المنتجات الامريكية ودور العلماء في الافتاء وقيادة المقاطعة كشكل من اشكال المقاومة، أصبح واجبا راهنا، وأكد أن الخطة الإسرائيلية لتصفية القضية الفلسطينية التي تبناها وأعلنها ترامب لن تمرّ ولن يكتب لها أي نجاح…
بين بيروت عاصمة المقاومة وحلب أم المدن وأقدمها سرّ حياة وسرّ بقاء ومقاومة تؤسس للنهوض.