“يديعوت أحرنوت”: المخاوف من “كورونا” تخيّم على مناورة إسرائيلية-أميركية مشتركة

موقع “يديعوت أحرنوت” ينقل عن عددٍ من الضباط المشاركين في مناورات “جونيفر كوبرا”، قولهم إن “سلاح الجو الإسرائيلي لا يقدم لهم الأجوبة لأسئلتهم حول كيفية تواجدهم مع مئات الضباط الأميركيين الذين يتواجدون بشكل دائم في قاعدة عسكرية بجانب مدينة نابولي في إيطاليا”.

لفت موقع “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية، إلى وجود مخاوف وقلق لدى ضباط إسرائيليين سيشاركون في مناورات عسكرية كبيرة مشتركة لسلاح الجو الإسرائيلي والأميركي ستجري في “إسرائيل” بعد أسبوعين، على إثر انتشار فيروس كورونا، وفي ظل التعليمات الإسرائيلية “بفرض الحجر الصحي على العائدين من إيطاليا 14 يوماً”.

ونقل الموقع الإسرائيلي عن عددٍ من الضباط المشاركين قولهم إن “سلاح الجو الإسرائيلي لا يقدم لهم الأجوبة لأسئلتهم حول كيفية وجودهم مع مئات الضباط الأميركيين الموجودين بشكل دائم في قاعدة عسكرية بجانب مدينة نابولي في إيطاليا”.

وأشار الموقع إلى أنه “في أعقاب تقييم واستشارة أجرتها القوات العسكرية الطبية وسلاح الجو الإسرائيلي تقرر إجراء التدريب كما هو مخطط له”، الأمر الذي يناقض توصيات وزارة الصحة الإسرائيلية، بمنع السفر إلى الخارج وإلى إيطاليا تحديداً، ومطالبة العائدين الدخول إلى الحجر المنزلي مدة أسبوعين، بعد انتشار فيروس “كورونا” هناك، ووفاة 12 شخص وإصابة 374 آخرين.

وذكر الموقع أن المشاورات لا زالت مستمرة بين سلاح الجو الإسرائيلي والأميركيين، مشيراً إلى أنه “سيجري تقييم وضع خاص”.

التناقض بين السياسة حيال المواطنين والقرار بإقامة التدريب العسكري، يقف حسب الموقع، “أمام النهج الصارم الذي يتبعه الجيش الإسرائيلي بالحفاظ على صحة الجنود”.

وتابع: “في الجيش الإسرائيلي يشددون على عشرات آلاف الجنود باتباع أوامر وزارة الصحة حيال صحة السكان العامة، ولذلك فإن السماح لمئات الجنود والضباط بالجيش المشاركة بتدريب عسكري مع جنود أميركيين موجودين بشكل دائم في إيطاليا يثير تساؤلات”.

وبينما أبلغ المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، “يديعوت”، بأن “التدريب العسكري سيجري كما هو مخطط له، لفت الموقع إلى أن سلاح الجو يدرس فرض قيود على المشاركين في التدريب العسكري، بالإضافة إلى درس “إصدار أوامر بحظر المصافحات مع المشاركين الأميركيين”.

وأضاف أن “الجنود الذين سيصلون من إيطاليا من المفترض أن يمكثوا مع المستضيفين في خيام لأيام طويلة في مقر التدريبات، ومناطق مغلقة، مؤكداً أنه “بالفعل وصل قوات أميركية إلى إسرائيل”.

وتجدر الإشارة إلى أن مناورات “جونيفر كوبرا” التي تجري كل عامين تركز على سيناريوهات محددة حيث يتم خلالها التدرب على مهاجمة “إسرائيل” بآلاف الصواريخ يومياً ومن عدة ساحات قتال، الشمال، الجنوب والشرق.

الموقع أشار إلى أنه “يتم خلال المناورات استخدام جميع المنظومات الدفاعية، بمشاركة 600 أجنبي، ويصل مجموع المشاركين إلى 2000 شخص، بما في ذلك السفن الأميركية في البحر الأبيض المتوسط”.